نقل مباراة العراق والإمارات إلى الرياض يثير جدلا واسعا – مصدر24

نقل مباراة العراق والإمارات إلى الرياض يثير جدلا واسعا

بغداد – كشف الاتحاد الآسيوي السبت أن مباراة العراق والإمارات ضمن تصفيات مونديال 2022 لكرة القدم، ستقام الخميس المقبل على أرض محايدة لأسباب أمنية في العاصمة السعودية الرياض، فيما لوح الاتحاد العراقي باللجوء إلى الطعن لدى محكمة التحكيم الرياضية “لتثبيت حقه في اللعب على أرضه”.

وقال الاتحاد القاري في بيان إنه تقرّر نقل المباراة “من ملعب المدينة الدولي في بغداد إلى الرياض إلى ملعب الملك فهد الدولي”، مبررا ذلك بـ”الأحداث الأخيرة في العراق والتحولات الأوسع في الأمن العالمي في الأسابيع الأخيرة. تم إجراء إعادة تقييم للوضع الأمني والسلامة في العراق من قبل الاتحاد الآسيوي وفيفا”.

وتابع “بناء على التقييم، ولضمان أعلى معايير السلامة والأمن لجميع أصحاب المصلحة المعنيين، تقرّر نقل المباراة إلى مكان محايد”.

ويحتل العراق المركز الخامس في ترتيب المجموعة برصيد خمس نقاط، بينما يأتي الأبيض الإماراتي ثالثا بتسع نقاط علما وأن صاحب المركز الثالث يخوض الملحق المؤهل إلى المونديال.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني عن استهداف “مركز إسرائيلي” في شمال العراق الأحد الماضي، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان سقوط صواريخ باليستية أطلقت “من خارج الحدود” في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.

وكان العراق يستعد إلى هذه المواجهة بعزيمة ومثابرة قوية وفعل كل يتوجب فعله من أجل خوض هذه المباراة على ملعب العاصمة بغداد، خصوصا وأنها ستكون بنكهة عالمية وستجمعه بمنتخب عربي والأهم من ذلك أنها كانت ستنهي مسلسل الحظر الدولي المفروض على منتخب “أسود الرافدين” لفترة طويلة.

ملعب المدينة الدولي كما أريد له أن يبقى مغلقا
ملعب المدينة الدولي كما أريد له أن يبقى مغلقا 

بعد ساعات من إعلان إقامة المباراة في الرياض، أعلن الاتحاد العراقي نيته الطعن لدى محكمة التحكيم لتثبيت حقه باللعب على أرضه “سيبقى (الاتحاد) مدافعا عن حقهِ باللعبِ في أرضه بعد قرارِ رفع الحظر الدوليّ عن ملاعبنا.. ولن يتنازلَ عن مُكتسب جاءَ بعد سنوات طويلة من الحظر الدولي”.

وأضاف أنه بعد وصولِ القرار الأولي بإقامة المباراة في أرض محايدة “أرسلَ الاتحاد العراقيّ رسالة بمضمون قوي وقانوني ورصين إلى الاتحادِ الدولي من أجل العُدولِ عن قراره، وأنه في حالِ تَثبيت القرار من الفيفا فإن اتحاد الكرة سيتجه على إثره إلى محكمةِ كاس للدفاعِ عن حقه برفضه اللعب خارج أرضه لوجود مُقوماتِ النجاح والأمن في ملاعبنا، والتجاربُ السابقةُ تؤكدُ ذلك، وآخرها مُباراة منتخبنا الوطني ونظيره الزامبي التي أقيمت في ملعب المدينة الدولي ببغداد (الجمعة الماضي) التي حضرها 25 ألفَ متفرج، وجرت بانسيابية ودرجة عالية من التَنظيم المميز”.

عدنان درجال: لم نتوقع هذا القرار الصادم ونحن على بعد أيام من مباراة الإمارات

واعتبر أن قرار اللعب في أرض محايدة في السعودية “يُعدّ صدمة كبيرة وغير مُنصف وظالما ومُجحفا بحق كرةِ القدم العراقيّة، ولم يَستند إلى الحقائق الموجودةِ على أرضِ الواقع، إذ أن التَقارير الأمنيّة كانت ممهورة بالإشادةِ وحالةِ الاستقرار التامّ والأمن المُستتب”.

وأثار نقل المباراة من العراق إلى أرض محايدة سخط المسؤولين العراقيين بعد قرار فيفا الشهر الماضي رفع الحظر عن العراق لأسباب أمنية أيضا.

وقال رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال الخميس بعد إعلان اتحاده نقل المباراة “لم نتوقع هذا القرار الصادم ونحن على بعد أيام من موعد مباراة الإمارات، وإذا ما سارت الأمور بهذا الشكل وأرغمنا على اللعب خارج أرضنا من حقنا أن نحدّد الملعب، وفي الوقت نفسه سنحتفظ بحقنا الكامل بكل الأمور ولن ندع أن يسلب حق العراق مرة ثانية”.

وعوّل المنتخب العراقي كثيرا على إقامة المباراة على أرضه وبين جمهوره، على أمل الظفر بفوز يبقيه في سباق الملحق الآسيوي المؤدي إلى مونديال 2022، قبل أن يلتقي نظيره السوري بعد مواجهة الإمارات بأربعة أيام في دبي.وخاض المنتخب العراقي مباراة ودية على أرضه الجمعة ضد زامبيا فاز فيها 3-1 على ملعب المدينة في بغداد أمام أكثر من 25 ألف متفرج حمل بعضهم لافتات احتجاج على نقل مباراة الإمارات خارج البلاد وكتب على بعضها “نحن نتنفس كرة القدم لا تسرقوا فرحتنا”.

ويحتلّ منتخب العراق المركز الخامس قبل الأخير في المجموعة الأولى بخمس نقاط من ثماني مباريات، فيما يشغل نظيره الإماراتي المركز الثالث بتسع نقاط، علما وأن ثالثي المجموعتين في الدور الثالث يلتقيان في ملحق آسيوي والفائز بينهما يلاقي خامس أميركا الجنوبية في ملحق عالمي.

المنتخب العراقي يد واحد ضد الحظر الدولي
المنتخب العراقي يد واحدة ضد الحظر الدولي
'