قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن بلاده تخوض حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة وستلاحق من وصفهم بالمتشددين أينما كانوا، بينما شن سلاح الجو اليمني غارات على مواقع للتنظيم بمحافظة شبوة شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله بعد اجتماعه مع اللجنة الأمنية العليا أمس الخميس “إن المعركة مع هذا التنظيم الإرهابي مفتوحة، وعلى القوات المسلحة والأمن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات أبين ومأرب وشبوة والبيضاء وأينما وطئت وولت هذه القوى الإرهابية لا بد من ملاحقتها بقوة وحسم”، وفق تعبيره.
وأوضح أن القوات المرابطة في ضواحي مدينة عزان بمحافظة شبوة قامت بعملية تمشيط واسعة لضواحي المدينة والمناطق المجاورة لها.
وأضاف أن قوات الأمن والجيش اليمنية تمكنت من تطهير المزارع والمرتفعات المحيطة بمدينة عزان بالكامل، مؤكدا أن تلك المناطق أصبحت آمنة وتحت السيطرة.
وتعد هذه أول تصريحات يدلي بها هادي منذ بدأ الجيش اليمني هجوما لطرد مسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من معاقلهم جنوب البلاد قبل أكثر من أسبوعين.
التطورات الميدانية
ميدانيا تواصلت المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة في مدينتي عزان وميفعة في شبوة.
وأكد شهود عيان ما ذكرته مصادر رسمية عن العثور على جثث فتية بين قتلى القاعدة. كما أفاد الشهود بأن طيران الجيش نفذ الخميس نحو 12 غارة جوية استهدفت مناطق في عزان وميفعة في شبوة ومديرية الصعيد. كما تواصل نزوح السكان من مدينة عزان بسبب الاشتباكات.
وكانت معارك عنيفة اندلعت الأربعاء في المنطقة عندما شن عناصر من القاعدة هجوما مضادا في محاولة لاستعادة منطقة عزان والمناطق القريبة من جولة ريدا في محافظة شبوة.
وأعلن قائد المنطقة العسكرية الثالثة أحمد اليافعي تدمير مخزن ذخيرة بعزان في منزل يعود لأحد قادة القاعدة، بينما أكدت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن قائد تنظيم القاعدة في عزان فارس القميصي قتل على أيدي القوات العسكرية.
ويسعى الجيش اليمني إلى تمشيط منطقة عزان بشكل كامل قبل الانتقال إلى الحوطة التي توصف بأنها آخر معاقل القاعدة بمحافظة شبوة.