هالاند.. مجموعة مهاجمين في لاعب واحد – مصدر24

هالاند.. مجموعة مهاجمين في لاعب واحد

لندن- لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يترك الـ”ترمينايتور” إرلينغ هالاند أثره في فريقه الجديد مانشستر سيتي بهذه السرعة؛ فقد ضرب مهاجم المنتخب النرويجي لكرة القدم بضراوة إلى درجة أنه فاجأ حتى مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا بعد أدائه الخارق في مستهل مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ووصف الحارس السابق لمانشستر يونايتد الدنماركي بيتر شمايكل هالاند بأنه “مجموعة من المهاجمين الرائعين الذين تم جمعهم في (لاعب) واحد”.

وصار هالاند، الذي أطلق عليه لقب “ترمينايتور” بسبب قوته البدنية وطوله الفارع وسرعته، أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل “هاتريك” في ثلاث مباريات على ملعب الاتحاد تواليًا، ليواصل المهاجم السابق لبوروسيا دورتموند الألماني انطلاقته الصاروخية في هذا الموسم وتحطيم الأرقام القياسية، بعدما رفع رصيده إلى 14 هدفاً من أول ثماني مباريات في الدوري وأصبح أول لاعب يسجل أكثر من أحد عشر هدفا في أول عشر مباريات في البطولة، متخطيا رقم كل من ميك كوين والسنغالي بابيس سيسيه والإسباني دييغو كوستا.

ويبدو أن هالاند يسير بثبات لتحطيم رقم الإسباني فرناندو توريس من حيث عدد الأهداف للاعب أجنبي في موسمه الأول في الدوري الممتاز والبالغ 24 هدفا في 2007 – 2008.

بيب غوارديولا: في هذا العمر، لا يمكن لأحد أن يتنافس مع هالاند؛ الأرقام تتحدث عن نفسها

وإذا أضفنا أهدافه الثلاثة في دوري الأبطال ضد إشبيلية الإسباني وفريقه السابق دورتموند، يكون بذلك هالاند قد أثبت أنه لا يهاب المنافسة ولا يتراجع عندما يشتد الامتحان، ما يجعله مرشحا لمواصلة تألقه حين يتواجه سيتي اليوم الأربعاء على أرضه مع كوبنهاغن الدنماركي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة التي يتصدرها بست نقاط كاملة وبفارق ثلاث نقاط عن دورتموند الثاني.

وعشية استضافة الفريق الدنماركي رأى غوارديولا أنه “في هذا العمر، لا يمكن لأحد أن يتنافس مع هالاند؛ الأرقام تتحدث عن نفسها”، مضيفاً “داخل الملعب وفي غرف الملابس نرى أشياء لا تظهر في الإحصاءات وتجعلنا نشعر بالسعادة لوجوده معنا”.

وتناول المهاجم الإنجليزي السابق كريس سوتون فكرة اللاعب الخارق في مقال نشر في عدد الاثنين من صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، متحدثا عن الأجزاء التي يمكن أن يستخدمها عالم مجنون لخلق هذا المهاجم الهجين.

وفَنَّد سوتون هذه الأجزاء مستعينا بنقاط قوة بعض كبار اللعبة كأوجه شبه، قائلاً “القدم اليسرى لفيرينتس بوشكاش؟ قوة كريستيانو رونالدو؟ سرعة غاريث بايل؟ ارتجال زلاتان إبراهيموفيتش؟ القوة الذهنية لألن شيرر؟… القوة البدنية لسوبر مان تضاف إليها غريزة الرجل العنكبوت (سبايدرمان)”.

وأظهرت المباراة ضد يونايتد أيضاً مدى قدرته على الاندماج في خطة اللعب من خلال تفاهمه الكبير مع كل من فيل فودن، الذي سجل الأهداف الثلاثة الأخرى لفريق غوارديولا، وجاك غريليتش.

وبالنسبة إلى النرويجي، ما قدمه ضد يونايتد “لم يكن سيئا” وفق ما قاله بشيء من اللامبالاة لشبكة “سكاي سبورتس” بعد المباراة، مضيفا “ماذا بإمكاني أن أقول؟ فزنا على أرضنا، سجلنا ستة أهداف، هذا أمر جميل أو يمكن القول في النهاية إنه أمر مذهل. ليس هناك الكثير لأضيفه”.

وباستثناء خيار تكتيكي من غوارديولا يقضي بمنحه بعض الوقت لالتقاط أنفاسه من خلال الإبقاء عليه خارج مباراة الأربعاء، لا يبدو أن هناك من يستطيع إيقاف انطلاقة الـ”ترمينايتور” الذي يغيب هو وبلاده عن نهائيات مونديال قطر المقررة في نوفمبر وديسمبر المقبلين، ما قد يجعل مدربه الإسباني يخاطر به بهدف حسم بطاقة ثمن النهائي بشكل مبكر، وذلك عبر الفوز على الفريق الدنماركي في ملعب الاتحاد ثم في العاصمة الدنماركية الثلاثاء المقبل.

والغياب عن المونديال القطري قد يفيد هالاند على الصعيد الشخصي، إذ سيكون على أتم الجاهزية البدنية عند عودة منافسات الدوري الممتاز بعد التوقف، في حين سيكون النجوم الآخرون خائري القوى.

'