هبة أردوغانية بعد إزالة اسم سليمان القانوني من شارع بالرياض
تعبر الجماعات الإخوانية عن استعدادها في كل مناسبة لإظهار الولاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعثمانيين القدماء منهم والجدد، فكانت اللحظة مواتية لإبراز هذا الولاء مع انتشار خبر إزالة اسم “سليمان القانوني” عن أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض.
الرياض- تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر إزالة اسم “سليمان القانوني” عن أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي استفز أنصار العثمانيين من الإخوان وغيرهم الذين هبوا لسرد “مآثر العثمانيين” المزيفة، فيما رد عليهم مغردون بسرد الوقائع التاريخية للاحتلال العثماني للدول العربية ونتائجه الكارثية.
وقال مدونون سعوديون إن أمانة الرياض أزالت اسم سليمان القانوني من أحد شوارع الرياض، ونشروا صورا في مواقع التواصل الاجتماعي، لعمال يقومون بإنزال لافتة من عمود إنارة في الشارع.
وعادة ما يتم تغيير أسماء بعض شوارع السعودية بين فترة وأخرى، وتتعدد أسباب ذلك بين ورود خطأ في اسم الشخصية التي تم تسمية الشارع بها، أو المعلومات عنها، أو بسبب بلاغات تتلقاها أمانات المدن حول كون بعض الأسماء غير مناسبة.
وأشاد المغردون بهذه الخطوة وقالوا إن سليمان القانوني أحد سلاطين العثمانيين، وتم في عهده سرقة ست قطع من الحجر الأسود، ووضعها في أحد المساجد المقامة حاليا في تركيا.
ودفعت الخطوة آخرين للبحث في تاريخ العثمانيين وما حصل من أحداث في فترة احتلالهم للدول العربية، وتفاجأت إحدى المغردات السعوديات بنتائج بحثها:
تصدقون ان #سليمان_القانوني كان عندنا شارع يحمل أسمه
والحمدلله أمانة الرياض أزالته
سليمان القانوني لخوفه على عرشه خنق ولده مصطفى وحفيده ابن مصطفى
وخنق أحفاده الـ4(أبناء ابنه بايزيد)أمام والدهم ثم خنقه
سفاحين ومجرمين رازين اسمائهم بشوارعنا ليش!!
لابد من مراجعة بعض المسميات عندنا
في المقابل أثار الموضوع جدلا واسعا واستفز العديد من الأطراف الموالية لتركيا من الإخوان وغيرهم، كما استفز وكالة الأناضول التركية التي انبرت للدفاع عن العثمانيين وتاريخهم، ونشرت تقريرا عبرت فيه عن الغضب التركي لإزالة اسم القانوني من الشارع السعودي، وقالت “في خضم الكيد السياسي الذي يصدر عن بعض الدول العربية تجاه تركيا والرغبة في تشويه حاضرها وتاريخها، نشر حساب على تويتر يعرف بـ ‘إخبارية رفحاء’ خبرًا يفيد بإزالة أمانة الرياض لوحات باسم السلطان العثماني سليمان القانوني من أحد شوارع العاصمة السعودية إيذانا بتغيير اسم الشارع”.
وتحوّل الموضوع إلى مادة للسجال وانساق مؤيدو العثمانيين للحديث عن “مزاياهم” ومدح تاريخهم والتحذير ممن ينتقدهم أو يقول بما يخالف ذلك، حيث قال أحدهم:
إياك أن يحملك الخلاف مع #أردوغان على محو وهدم فضائل #الخلافة_العثمانية التي كان فيها السلطان #محمد_الفاتح الذي فتح #القسطنطينية (#إسطنبول) وحول كنيسة آيا صوفيا لمسجد
إياك أن تصف الخلافة العثمانية بالاحتلال وإلا لأوصلك منطقك أن #مصر احتلها عمرو بن العاص
﴿اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾
وأورد أحد الناشطين في رده على هذه المزاعم، العديد من الأحداث التاريخية التي توثقها الكتب والمدونات، قائلا:
ibrahim86565347@
الإنجاز من وجهة نظرك تحويل الكنيسة.. أي خلافة تتحدث عنها. العثمانيون وأردوغان تحديدا يفعل كما فعل السلاطين- دخلوا البلاد، سرقوا، قتلوا. أذكرك بشيء، فخري باشا هدم الجزء الأيمن من الكعبة بالمدافع بعد أن صمد أهل مكة. سليم الأول قتل في مصر 10000 في يوم وسرقوا الغلال لتأكلها الخيول.
واستطرد في الحديث عن ممارسات “العثمانيين الجدد” بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الدول العربية:
نيجي الايام القريبة،:أردوغان الذي تسبحون بحمده أقام السدود حتي جف نهر دجلة،شارك مع الناتو ف حرب العراق وقبض،شارك في ليبيا وقتل مع الناتو وقبض،دخل سوريا واغتصب النساء ف عفرين والان في ليبيا ومن يساعده المتسالمين مثلكم..تتحرق السلاطين .كيف ستقابلون الله بهذا النفاق والتدليس.
وأيده آخرون قائلين إن سليمان القانوني لم يكن بطلا تاريخيا عند المؤرخين وعلماء المسلمين أبدا بل كان ظالما غاشما يبطش بالإسلام والمسلمين، وإن كان ثمة نصرة للإسلام في الظاهر إلا أن هذه النصرة لأغراض شخصية سياسية حقيقةً.