الدوحة – دخلت قطر على خط الجدل الدائر بشأن هجوم الجيش الليبي للسيطرة على طرابلس، محذرة من “الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا”. لكن مراقبين يقولون إن الدوحة تشعر بالحرج من صعوبة التأثير في الوضع الحالي بليبيا والتخفيف من أزمة الميليشيات المحسوبة عليها، خاصة في ظل دعم عربي لتسريع جهود الحل في ليبيا والتخلص من نفوذ الميليشيات المسلحة.

وعكس هذا التوجه البيان الأخير للقمة العربية التي احتضنتها تونس حين أكد على الوقوف مع ليبيا “لدحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي تمثله بؤرها وفلولها على ليبيا وعلى جوارها”.

وأعلن بيان صادر عن الخارجية القطرية أن الدوحة تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، وتحذر من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني غربي البلاد، مشيرة إلى أن التصعيد “يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع، ما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة”.