هدوء حذر بشرق #اوكرانيا بعد وقف إطلاق النار – مصدر24

هدوء حذر بشرق #اوكرانيا بعد وقف إطلاق النار

صمد وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه القوات الأوكرانية مع الانفصاليين بشرق أوكرانيا إلى حد كبير اليوم السبت، رغم اتهامات متبادلة من طرفي النزاع بحصول خروقات محدودة لم تؤثر على سريان الاتفاق.
وشهدت مدينتا دونيتسك وماريوبول -حيث كان القتال على أشده قبل الاتفاق- هدوءا بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار أمس الجمعة واليوم السبت، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية نقلا عن السلطات في المدينتين.
وفي المقابل، أفادت تقارير بأن القتال استمر خلال الليل في مطار دونيتسك الذي تسيطر عليه القوات الحكومية منذ مايو/أيار الماضي.

خروقات محدودة
وقال المتحدث باسم الجيش أندري ليسينكو إن “28 إطلاقا للنار حصل الجمعة على مواقع للقوات الأوكرانية، عشرة منها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”.
وأوضح أن إطلاق النار المتكرر حصل في منطقتي دونيتسك ولوغانسك -معقلي الانفصاليين- وأن “القوات الحكومية تحترم بدقة الأمر بوقف إطلاق النار”.
وكان مسؤولون انفصاليون في دونيتسك اتهموا أيضا القوات الحكومية بانتهاك وقف إطلاق النار بعد بضع ساعات من دخوله حيز التنفيذ الجمعة.
ووقف إطلاق النار هو جزء من اتفاق مكون من 12 نقطة وقعه زعماء انفصاليون والحكومة الأوكرانية في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، وينص الاتفاق أيضا على تبادل نحو ألف سجين يحتجزهم الجانبان، وإنشاء ممر إنساني للاجئين والمساعدات.
وبدأ سريان الاتفاق مساء الجمعة بعد أن أعطى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأمر لقواته بوقف إطلاق النار بعد الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش من مساء الجمعة وكذلك الانفصاليون.
ويقول الرئيس الأوكراني إن تبادل السجناء يمكن أن يبدأ اليوم السبت، ومن المتوقع أن تتوجه شحنة روسية من المعونات الإنسانية اليوم السبت إلى شرق أوكرانيا عبر السكك الحديدية.

تحرك غربي
وأنعشت الهدنة الآمال في وقف قتال تسبب في أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي اتهم روسيا بالضلوع في القتال- قال أمس الجمعة إنه يشكك في التزام الانفصاليين بالهدنة.
كما أقر سفراء دول الاتحاد الأوروبي الجمعة ببروكسل حزمة عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا، تستهدف حرية الوصول إلى أسواق المال والدفاع والممتلكات التي تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية ومجال التكنولوجيا الحساسة.
كما أضيفت شخصيات جديدة إلى لائحة مَن تم استهدافهم بعقوبات تجميد الأموال والمنع من السفر إلى دول الاتحاد. ورد حلف شمال الأطلسي (ناتو) -من جهته- بتشكيل قوة تدخل سريع، وأقر إجراء مناورات في أوكرانيا قريبا.
وأسفر النزاع المستمر منذ نحو خمسة أشهر في شرق أوكرانيا عن مقتل نحو 2600 شخص، وتسبب في لجوء ونزوح نصف مليون آخرين، وإلى توتر شديد في العلاقة بين روسيا والغرب، الذي اتهم موسكو بالتدخل مباشرة في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لها، وهو ما ينفيه المسؤولون الروس باستمرار.

 

المصدر : الجزيرة نت

'