هذا هو سبب سحب جلاكسي نوت 7 – مصدر24

هذا هو سبب سحب جلاكسي نوت 7

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً مطولاً يكشف مجموعة من المعلومات السرية المسربة حول كواليس إعلان شركة “سامسونج” الكورية الجنوبية سحْب ووقف بيع هاتفها “جلاكسي نوت 7″، وأسباب ذلك القرار الكارثي، الذي يكبّد الشركة خسائر تصل إلى 17 مليار دولار أمريكي.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن الشركة الكورية الجنوبية أصدرت في شهر أغسطس منذ بداية حالات الانفجار العشوائية لهواتف “جلاكسي نوت 7″، تكليفات لمئات من مهندسيها بسرعة تشخيص المشكلة وإيجاد حل سريع لها.

 

وتابعت قائلة: “حصل مهندسو سامسونج على مهلة ضيقة لتشخيص المشكلة، واكتشفوا أن الخلل في طريقة تصنيع البطاريات، وبالفعل تم اكتشاف أن أحد الموردين هو السبب الرئيسي في تلك الأزمة، وتم سحب كل الأجهزة القادمة من ذلك المورد، واستمرار عمليات البيع والشحن للأجهزة القادمة من موردين آخرين”.

 

ولكن تم تدمير تلك الفرضية بصورة كبيرة، بعدما استمرت أنباء انفجار بطاريات “جلاكسي نوت 7” لأجهزة قادمة من موردين آخرين غير الذي تم سحب أجهزته.

 

ونقلت “نيويورك تايمز” عن شخص كان مطلعاً على عمليات الفحص والاختبار داخل “سامسونج” -رفَض الإفصاح عن هويته- قوله: إن الشركة اكتشفت أن انفجار بطاريات الجهاز تظل مستمرة، وفشِل مهندسو الشركة بصورة كبيرة في علاج المشاكل الموجودة في بطاريات “جلاكسي نوت 7”.

 

وبمرور الوقت، كان الآوان قد فات، واضطرت “سامسونج” لاتخاذ قرار غير مسبوق في عالم التكنولوجيا بسحب ووقف بيع “جلاكسي نوت 7” نهائياً؛ فالمتعارف عليه أنه يتم سحب كميات من الجهاز وإصلاحها وتحسينها وطرحها مرة أخرى في السوق.

 

ولكن الأزمة الحقيقية التي تواجهها “سامسونج” ليست في الخسائر المادية التي ستلحق بها نتيجة قرار السحب؛ ولكن إمكانية فقدها ثقة المستخدمين في العلامة التجارية “سامسونج، وهو ما جعل صحيفة “تشوسون إيلبو” -أحد أكبر الصحف الكورية الجنوبية- تقول في مقال افتتاحي: “لا يمكن لسامسونج أن تضع إمكانية فقدانها لثقة المستخدمين في نفس كفة الخسائر المادية؛ فالشركة استغرقت سنوات عديدة كي تحصل على مكان الصدارة من نوكيا كأكبر صانع للهواتف المحمولة في العالم”.

 

وبدوره قال “بارك تشول وان”، المدير السابق لمركز البطاريات المتقدمة في معهد تكنولوجيا الإلكترونيات الكوري، في مقابلة هاتفية مع “نيويورك تايمز”: إنه تحدث هاتفياً مع عدد من مهندسي “سامسونج” لمعرفة ما حدث بالضبط.

 

وأشار “وان” إلى أنه أدرك سريعاً أن المشكلة تكمن في رقاقة وتصاميم بطاريات “جلاكسي نوت 7″؛ ولكن الأزمة أن المهندسين لم يدركوا اختباء تلك المشكلة التي تتسبب في انفجار البطاريات.

 

وتابع بقوله: “بمرور الوقت أدركت أن المشكلة أكثر تعقيداً من مجرد مشكلات اعتيادية في تصميم البطارية، وهو ما جعل تلك الهواتف لا يمكن السيطرة عليها أو إعادة تهيئتها من جديد”.

'