أكدت مصادر يمنية مطلعة أن ميليشيا الحوثي الانقلابية بدأت بنقل الأموال والمعدات من مدينة الحديدة، غرب البلاد، تحسباً لتقدم قوات الجيش اليمني لاستعادة المحافظة.

وبحسب المصادر، فإن الحوثيين بدأوا بنقل السيولة المالية وكذا المعدات العسكرية الثقيلة خارج المدينة، صوب العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، معقل الحوثيين، وذلك تحسباً لتقدم قوات الجيش الوطني والتحالف العربي باتجاه المدينة ومحافظة الحديدة إجمالاً.

وأضافت المصادر أن “الانقلابيين يعيشون رعباً حقيقياً، بعد هزيمتهم الكبيرة وفقدانهم السيطرة على معسكر_خالدالاستراتيجي، والذي يمهد سقوطه الطريق نحو الحديدة”.

وكانت ميليشيا الحوثي رفضت مقترحاً للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يقضي بتسليم ميناء_الحديدةللجنة محايدة.

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر في الحكومة_اليمنية أن قوات الشرعية تتهيأ لمعركة عسكرية فاصلة تستعيد بموجبها مدينة وميناء الحديدة بعد رفض الانقلابيين خطة الأمم المتحدة لتسليم الحديدة إلى طرف محايد.

ووفقاً للمصادر فإن جميع الخطط العسكرية جاهزة للتحرك صوب الحديدة، وخاصة بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي إلى الغرب من مدينة تعز.

كذلك، أكدت المصادر أن الحكومة اليمنية ومعها قوات التحالف العربي، باتت مقتنعة بضرورة استعادة مدينة الحديدة لتسهيل إدخال المعونات الإغاثية، ولمنع تهريب السلاح من إيران إلى الانقلابيين في الداخل.

يشار إلى أن خطة ولد الشيخ تقضي بتسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث من قوات يمنية لم تدخل في الصراع الدائر حالياً في البلاد، كما تقضي بتشكيل هيئة من رجال الأعمال لإدارة الميناء والإشراف على عمليات التصدير والتوريد وجباية الأموال الضريبية والجمركية، وتوريدها إلى حاصلة بنكية محايدة لغرض تسليم مرتبات موظفي الدولة الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ عشرة أشهر.