هل وجد دي خيا ضالته في إنجلترا – مصدر24

هل وجد دي خيا ضالته في إنجلترا

مانشستر (إنجلترا) – يعود الحارس الإسباني دافيد دي خيا إلى المدينة والنادي اللذين نشأ فيهما عندما يحل مانشستر يونايتد على أتلتيكو مدريد، إلا أن حامي العرين لا يخفي أنه وجد ضالته في إنجلترا بعيدا عن مسقط رأسه.

وهذه ليست المرة الأولى منذ انتقاله من نادي العاصمة الإسبانية إلى مانشستر قبل 11 عاما التي يرتقي فيها دي خيا إلى مستوى التحدي في فريق يعاني من مشاكل مستمرة.

واقِعُ أنه قام بـ96 تصديا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، على بُعد مسافة كبيرة من أقرب حارس له، هو دليل واضح وصريح على كل من مستواه الشخصي المميز وفشل يونايتد كفريق في حماية مرماه.

كما أن الإحصاءات تشير إلى أن دي خيا جنّب مرماه دخول 10 أهداف إضافية متوقعة في 26 مباراة في الدوري، وهو أعلى معدل لحراس المرمى في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى. ومع نهاية الموسم الماضي بدا وكأن العودة إلى الأداء الخارق الذي سمح له بالفوز بجائزة أفضل لاعب في النادي خلال أربعة من أصل خمسة مواسم بين 2014 و2018 ستكون مستحيلة.

حتى أن مركزه كحارس أول في الفريق كان في خطر بعد أن خاض الحارس الثاني دين هندرسون معظم مباريات الدوري مع نهاية موسم 2020 – 2021.

وخاض هندرسون أربع مباريات في الدورين الـ32 والـ16 من الدوري الأوروبي يوروبا ليغ بعد خروج الفريق من دور المجموعات لدوري الأبطال، قبل أن يستعين المدرب النرويجي آنذاك أولي غونار سولسكاير بدي خيا اعتبارا من الدور ربع النهائي.

وفي النهائي أمام فياريال الإسباني كان اللاعب الوحيد من أصل 22 الذي فشل في ترجمة الركلة الترجيحية ليخسر يونايتد 11 – 10 ويضيّع فرصة لقب أول في أربع سنوات منذ تتويجه بالبطولة ذاتها في 2017.

ورغم خيبة الأمل كانت هناك علامات لتطوّر طفيف مع حلول الشياطين الحمر في المركز الثاني في الدوري خلف مانشستر سيتي.

ومنحت عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الفريق بعد 12 عاما من رحيله إلى ريال مدريد، بالإضافة إلى التوقيع مع الجناح الصاعد جايدون سانشو والمدافع الفرنسي المخضرم رافائيل فاران خلال صيف 2021، الآمال بإمكانية المنافسة على لقب البريميرليغ للمرة الأولى منذ رحيل المدرب الأسطورة الأسكتلندي السير أليكس فيرغسون. إلا أن دي خيا، اللاعب الوحيد الذي لا يزال في الفريق منذ آخر لقب للفريق في الدوري عام 2013، هو فقط مَن يقدّم أداء على مستوى يليق بالأبطال.

'