هل يجدد لوف نظرته لبواتينغ ومولر – مصدر24

هل يجدد لوف نظرته لبواتينغ ومولر

برلين- صرح جيروم بواتينغ لاعب بايرن ميونخ الألماني قائلا “أنا سعيد لأن لوف بإمكانه الاستمرار مع المنتخب. لقد حصل على هذه الثقة في الماضي”.

وجاء التصريح بعدما حصل المدرب المخضرم يواخيم لوف على فرصة ثانية أخيرة لقيادة المنتخب الألماني، لكن مازال هناك العديد من التحديات التي تنتظره خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية العام المقبل. ومازالت كذلك العديد من المشكلات التي يمكن أن يواجهها لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم في الأشهر المقبلة.

من الصعب تحديد ما إذا كان بواتينغ سعيدا حقا بتجديد الثقة في لوف أم لا، خصوصا بعدما قرر المدرب الألماني استبعاده برفقة توماس مولر وماتس هوميلز من اللعب مع منتخب الماكينات، عقب السقوط المدوي للفريق ببطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018، التي شهدت خروج منتخب ألمانيا من مرحلة المجموعات. لعب بواتينغ ومولر دورا مهما في قيادة بايرن للفوز بالثلاثية التاريخية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي، كما قدم هوميلز أداء جيدا مع فريقه بوروسيا دورتموند الألماني، غير أن لوف يقاوم حتى الآن دعوات وسائل الإعلام لإعادتهم إلى المنتخب الألماني مرة أخرى.

وجوه جديدة

ليس هناك سوى القليل من الوقت لتجهيز الوجوه الجديدة بشكل سريع قبل انطلاق أمم أوروبا في الصيف المقبل، لاسيما مع وجود توقف دولي وحيد فقط في مارس القادم، سيخوض المنتخب الألماني خلاله التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة 2022. ومع اتفاق اتحاد الكرة الألماني مع لوف، يجب أن يكون هناك منظور في الفريق بعد مونديال 2022، قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا، هناك القليل من الدلائل على أنه سيكون هناك تغيير في الموقف.

من الصعب تحديد ما إذا كان بواتينغ سعيدا بتجديد الثقة في لوف أم لا، خصوصا بعدما قرر المدرب استبعاده برفقة مولر وهوميلز

مازال لوف يمتلك بعض العناصر الأساسية المهمة في الفريق، من بينها حارس المرمى المحنك مانويل نوير، وتوني كروس في خط الوسط. رغم إصابة كيميش حاليا، لكنه يتعين أن يكون جاهزا بشكل جيد قبل أمم أوروبا، بينما يسير غوريتسكا بخطوات ثابتة نحو أن يكون أحد اللاعبين البارزين في صفوف بايرن ميونخ، الذي يمكن القول إنه أفضل فريق في العالم حاليا.

تمكن تيمو فيرنر من حجز مكانة أساسية في تشكيلة فريقه تشيلسي بالدوري الإنجليزي الممتاز حاليا، بينما يقدم الثنائي سيرج غنابري وليروي ساني، السرعة والمهارة في الجانبين مع بايرن. رغم ذلك، مازالت هناك فجوة كبيرة في مركز قلب الدفاع، مما يعني أن رفض التفكير في عودة بواتينغ وهوميلز سيتم طرحه مرارا وتكرارا. وتمت تجربة العديد من اللاعبين في هذا المركز لكن دون أن يقدموا الإقناع الكافي حتى الآن، يمكن أن يتغير ذلك بحلول الصيف ولكن دون حل في هذا المركز لن تكون هناك نهاية سعيدة لعهد لوف، متى حدث ذلك.

اهتمام الجماهير

ربما يبدو اتحاد الكرة الألماني “مقتنعا تماما” بأن لوف وطاقمه التدريبي “سيقدمان مباريات ونتائج ناجحة على الرغم من الوضع الصعب”، لكن لا يتفق الجميع على ذلك. ابتعد المشجعون عن منتخب ألمانيا منذ تتويج الفريق بكأس العالم قبل 6 أعوام، ولا يمكن تحمل نكسة أخرى مماثلة لما حدث في روسيا 2018.

تراجعت أرقام المشاهدة التلفزيونية لمباريات المنتخب الألماني التي تحذر من تقلص نسبة الاهتمام بالفريق، حيث يبدو عدم التواصل مع المنتخب، الذي مازال يتمتع بدعم تجاري كبير، قضية مهمة. يمكن للمشاريع الاجتماعية التي يتبناها الثنائي الشاب ليون غوريتسكا وجوشوا كيميش أن تساعد في زيادة الاهتمام، لكن لوف لم يظهر بعد كمحفز كبير. ومن المقررأن يخوض المنتخب الألماني مبارياته الثلاث بمرحلة المجموعات في (يورو 2020) على ملعبه، حيث يلعب أمام المنتخب الفرنسي (بطل العالم)، ومنتخب البرتغال (حامل لقب اليورو)، وكذلك مع منتخب المجر في مدينة ميونخ الألمانية.

'