هل يكرر إشبيلية إنجاز 2010 أمام برشلونة في كأس إسبانيا – مصدر24

هل يكرر إشبيلية إنجاز 2010 أمام برشلونة في كأس إسبانيا

يستضيف نادي إشبيلية منافسه نادي برشلونة في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا مساء اليوم الأربعاء على ملعب رامون سانشيز بيزخوان. وكان برشلونة قد تأهل إلى نصف النهائي بعد الفوز على غرناطة، بينما تأهل إشبيلية بعد الفوز على ألميريا.

مدريد- يتطلع إشبيلية إلى تكرار إنجازه عام 2010 عندما أطاح ببرشلونة في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم، وذلك عندما يستضيفه الأربعاء على ملعب رامون سانشيس بيزخوان في ذهاب الدور نصف النهائي للنسخة الـ119. وكان إشبيلية قد تغلب على برشلونة 2-1 في عقر داره في كامب نو، قبل أن يخسر إيابا في الأندلس ويبلغ ربع النهائي في طريقه إلى اللقب الخامس والأخير في المسابقة عندما تغلب على أتلتيكو مدريد 2-0 في المباراة النهائية.

وبلغ الفريق الأندلسي المباراة النهائية بعد ذلك مرتين في عامي 2016 و2018 وخسر أمام برشلونة بالذات 0-2 بعد التمديد وبخماسية نظيفة على التوالي. ويمني إشبيلية النفس أقله بتكرار نتيجة ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة قبل عامين عندما فاز على الفريق الكتالوني بثنائية نظيفة، قبل أن يتلقى هزيمة مذلة إيابا 1-6.

يمرّ إشبيلية بفترة جيدة في الآونة الأخيرة حيث حقق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري ودخل في منافسة قوية مع برشلونة وريال مدريد على المركز الثاني حيث يتخلف عنهما بفارق نقطة واحدة وبفارق 8 نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتصدر والذي يملك مباراة مؤجلة. جدير بالذكر أن نادي برشلونة قد توج باللقب 29 مرة في تاريخه، بينما حقق إشبيلية اللقب 5 مرات في تاريخه.

تشكيلة متوازنة

إشبيلية يملك بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي تشكيلة متوازنة في جميع الخطوط
إشبيلية يملك بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي تشكيلة متوازنة في جميع الخطوط

يملك إشبيلية بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي تشكيلة متوازنة في جميع الخطوط تضم عناصر خبرة في مقدمتها قائده خيسوس نافاس ولاعبا وسط برشلونة السابقان الكرواتي إيفان راكيتيش ومنير الحدادي، الذي حصل مؤخرا على الضوء الأخضر للدفاع عن ألوان بلده الأصلي المغرب، كما عززها في فترة الانتقالات الشتوية بصانع الألعاب الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميس الذي افتتح غلته التهديفية في أول مباراة بألوانه عندما سجل الهدف الثاني في ثلاثية الفوز على خيتافي السبت، إلى جانب ثاني لائحة هدافي الليغا الدولي المغربي يوسف النصيري (13 هدفا).

وتنفس إشبيلية الصعداء بعد الاطمئنان على حالة أوكامبوس حيث أظهرت الفحوص التي خضع لها الاثنين عدم إصابته بكسر أو قطع بأربطة الكاحل إثر تدخل قوي من لاعب خيتافي التوغولي دجيني داكونام تلقى على إثره بطاقة حمراء.

وأوضح الجهاز الفني للنادي الأندلسي أن أوكامبوس الذي غادر الملعب متألما بشدة على نقالة، أصيب بالتواء من الدرجة الثانية في الكاحل الأيسر، دون أن يحدد موعد عودته إلى الملاعب، لكن وسائل إعلام إسبانية، أشارت إلى أنه يحتاج إلى فترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع للتعافي. وبسبب التدخل العنيف، اشتبك لوبيتيغي مع مدرب خيتافي خوسيه بوردالاس ليحصل الاثنان على البطاقة الحمراء.

واعتذر لوبيتيغي عقب المباراة على ما بدر منه، وقال “ينبغي أن أعتذر علنا على غضبي. شاهدت للتو لاعبي في وضع مروع، لكن كان يجب أن أتصرف بطريقة أفضل”، مضيفا “أهم شيء هو أن يتعافى أوكامبوس سريعا وألا تكون الإصابة خطيرة، لكن مدرب إشبيلية يجب أن يتصرف بطريقة أفضل من ذلك”.

ويعاني برشلونة بدوره من غيابات في خط دفاعه بسبب الإصابة أبرزها جيرار بيكيه والأوروغوياني رونالد أراوخو وسيرجي روبرتو. والأكيد أن مدربه الهولندي رونالد كومان سيدفع بقائده ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي أساسيا بعدما أبقاه على دكة البدلاء في المباراة الأخيرة في الدوري أمام ريال بيتيس (3-2) قبل أن يشركه مطلع الشوط الثاني وينجح في إدراك التعادل 1-1 (59 دقيقة) بعد دقيقتين من نزوله مكان ريكي بوتش. ويلتقي الفريقان إيابا الأربعاء المقبل بملعب كامب نو.

وحجز الفريقان بطاقتيهما إلى دور الأربعة بشق الأنفس وتحديدا برشلونة الذي حقق ريمونتادا مثيرة أمام مضيفه غرناطة محولا تخلفه بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 إلى فوز (5-3) بعد التمديد، واحتاج قبلها إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة رايو فايكانو من الدرجة الثانية، فيما وضع إشبيلية حدا لمغامرة الميريا من الدرجة الثانية بالفوز عليه 1-0، وسحق قبلها فالنسيا بطل 2019 بثلاثية نظيفة. والتقى الفريقان في الرابع من أكتوبر الماضي بملعب كامب نو ضمن المرحلة الخامسة من الدوري وتعادلا 1-1.

رقم قياسي

أتلتيك بلباو يملك ثاني أفضل سجل في مسابقة الكأس برصيد 23 لقبا آخرها عام 1984
أتلتيك بلباو يملك ثاني أفضل سجل في مسابقة الكأس برصيد 23 لقبا آخرها عام 1984

وسيلعب برشلونة وإشبيلية ثلاث مباريات على مدى 23 يوما، ففضلا عن مواجهتهما في ذهاب وإياب مسابقة الكأس في العاشر من فبراير الحالي والثالث من مارس المقبل، سيلعبان في 28 الحالي بالأندلس في المرحلة الخامسة والعشرين من الليغا. ويسعى برشلونة إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة والأربعين في تاريخه، علما بأنه حامل للرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 30 لقبا آخرها عام 2018. أما الفريق الأندلسي فيطمح إلى المباراة النهائية العاشرة في المسابقة المتوج بلقبها خمس مرات آخرها عام 2010.

ويعد فريقا إشبيلية وبرشلونة، الفريقين الوحيدين في إسبانيا اللذين لديهما إمكانية تحقيق الثلاثية هذا الموسم، رغم صعوبة المهمة في بطولة الدوري مع سيطرة المتصدر أتلتيكو مدريد وابتعاده بفارق ثماني نقاط في الصدارة، مع وجود مباراة مؤجلة له. ويعلم كلا الفريقين أن الفوز بالكأس يعد أسهل الخيارات المطروحة في البطولات الثلاث. وسيواجه الفائز من تلك المواجهة، الفائز من مواجهة أتلتيك بلباو وليفانتي في المباراة النهائية للمسابقة.

يلتقي أتلتيك بلباو مع ضيفه ليفانتي الخميس في مباراة ذهاب نصف النهائي الثانية. وتبدو كفة أتلتيك بلباو المرجحة نسبيا لبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، بعد نهائي نسخة العام الماضي أمام ريال سوسييداد والذي تم تأجيله بسبب فايروس كورونا.

برشلونة يعاني من غيابات في خط دفاعه بسبب الإصابة أبرزها جيرار بيكيه والأوروغوياني رونالد أراوخو وسيرجي روبرتو

واحتاج أتلتيك بلباو، المتوج بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب ريال مدريد (في نصف النهائي) وبرشلونة (في النهائي)، إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة مضيفه ريال بيتيس 4-1 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وفجر ليفانتي مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على فياريال 1-0.

ويملك أتلتيك بلباو ثاني أفضل سجل في مسابقة الكأس برصيد 23 لقبا آخرها عام 1984 علما بأنه الأكثر بلوغا للمباراة النهائية بـ37 مرة حيث حل وصيفا 13 مرة دون احتساب نهائي النسخة الأخيرة. في المقابل، توج ليفانتي بلقب المسابقة مرة واحدة وكانت عام 1937. ويلعب الفريقان إيابا الخميس المقبل في فالنسيا. ويحتضن الملعب الأولمبي “لا كارتوخا” بمدينة إشبيلية المباراة النهائية في 17 أبريل المقبل.

'