هل يمثّل كلوب هاوس خطرا على أمن الدول – مصدر24

هل يمثّل كلوب هاوس خطرا على أمن الدول

باتت شبكة “كلوب هاوس” تلقى اهتماما عربيا واسعا وهو ما تظهره تغريدات على تويتر. وفيما أثنى مغردون على المنصة، قال آخرون إنها “مشبوهة” وتهدد الأمن.

الرياض – تلقى التطبيق الصوتي “كلوب هاوس” انتقادات واسعة على تويتر بسبب نقاشاته “السرية المشبوهة” و”الإباحية”، وفق ما يقول مغردون بعدما خف احتفاء المنبهرين.

واجتذب التطبيق على مدى الأسابيع الماضية أعدادا كبيرة من المستخدمين السعوديين خاصة من مستخدمي تويتر الموقع الأكثر شعبية في السعودية. كما انتشرت عدة هاشتاغات تبحث في خصائص التطبيق الجديد.

ويفيد تقرير على الموقع الإلكتروني لـ”كلوب هاوس” أن الأشخاص استخدموا التطبيق للتواصل بشأن أشياء مثل القضايا السياسية والحياة اليومية والترفيه. وأضاف “في هذه المنصة لا وجود للوسائط الأخرى مثل المحتوى النصي ومقاطع الفيديو، فهي تتعلق بالمحتوى الصوتي وصممت لمحبي النقاشات المباشرة والمسجلة أيضا”.

وانتشر على نطاق واسع هاشتاغ #كلوب_هاوس_يسيء_للمجتمع أكد ضمنه مغردون أن التطبيق يهدد قيم المجتمع كما أنه خطر على الأمن.

ويعتمد تطبيق “كلوب هاوس” على أساسا على الصوت، إذ يجمع بين المحادثات الحيّة والمقابلات الجماعيّة وتجربة الاستماع إلى بودكاست (podcast).

وكتب حساب “الردع السعودي” على تويتر الذي يتابعه أكثر من مليون مغرد:

وقال مغرد:

وتؤكد دراسات أن الجماعات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بدأت في الاستفادة بشكل كبير من مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة خاصة لنشر محتويات مخططات حروبها النفسية.

وكتب حساب:

وطالب مستخدمو تويتر الجهات الأمنية بالتدخل خاصة بعد انشتار مقاطع فيديو مسيئة لرجال الأمن وأخرى تنشر المناطقية والعنصرية.

وقال ناشط:

وقال معلق آخر:

pss_ar@

تأكد أن الأنظمة والقوانين والمحاكم التي تردعك في تويتر هي نفسها من سوف يردعك في كلوب هاوس وغيرها. #كلوب_هاوس_يسيء_للمجتمع.

وهذا الأسبوع حذرت السلطات السعودية من “جريمة” نشر الشائعات والترويج للأخبار الكاذبة التي تمس بالنظام العام، ولوحت بعقوبات شديدة لمن يثبت تورطه في ذلك.

وقالت النيابة العامة السعودية عبر حسابها على تويتر الجمعة إنه “يُحظر بث الشائعات ونشر المعلومات والأخبار الكاذبة وكل ما من شأنه تضليل المجتمع أو المساس بأمنه الصحي والمجتمعي أو إثارة طمأنينة أفراده وسكينتهم”. وحذرت من أن الشائعات “غدت من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف”.

ووفقا للسلطات سيتم تطبيق عقوبات بحق من يثبت تورطه بالترويج للشائعات بما يشمل السجن لفترة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل حتى ثلاثة ملايين ريال بالإضافة إلى نشر الحكم في الصحف على نفقة المتورط.

فيما توقع مغرد أن “بعض الثوريين” استأنفوا نشاطهم “المشبوه” من كلوب هاوس. وأضاف:

من جانب آخر وجه مغردون انتقادات للنقاشات الإباحية على المنصة الصوتية. وقال معلقون إن “التطبيق بات برنامجا جنسيا”.

وكتب مغرد:

وذكر أنه عندما يدخل المستخدمون إلى التطبيق يمكنهم الاختيار من بين “غرف” افتراضية مختلفة، وعندما يختار المستخدم غرفة يتم تشغيل الصوت تلقائيا. ويقرر منشئ الغرفة من يمكنه التحدث ويمكن للمستخدمين المهتمين رفع أيديهم للانضمام إلى المناقشة.

ويمكن للأشخاص الانضمام إلى غرف مختلفة في أي وقت أو إنشاء غرفهم الخاصة. ويشبه الكثيرون التجربة بـ”الدخول إلى غرفة اجتماعات حيث تُعقد جلسة مناقشة أو أسئلة وأجوبة”.

ومع اختلاف آراء المستخدمين بشأن تجاربهم مع التطبيق فإن السؤال الأكبر الذي كان دائما محور الاهتمام هو هل أن غرف الدردشة الصوتية في التطبيق آمنة؟ وهل يمكن لهذه التسجيلات أن تقع بأيدي جهات أمنية أو إجرامية قد تؤدي إلى مواجهة المستخدمين مخاطر هم في غنى عنها؟

لكن بعض المتفاعلين العرب يرون أن تلك الإشكاليات لن تحدّ من حماسهم وإعجابهم بتطبيق “كلوب هاوس”. ويقول هؤلاء إن التطبيق الجديد وفّر لهم مساحة حرة وجديّة يستعيضون بها عن التفاهة والرقابة التي تتّصف بها باقي المنصات. وكتب مغرد:

واعتبر حساب:

وتشكل السعودية أكبر سوق لوسائل الإعلام الاجتماعي في المنطقة. وقبل أن يعرف العالم أحدث أخبار المنصات الاجتماعية الجديدة، يكون السعوديون أحد أكبر المستهلكين.

وسبق أن اهتم السعوديون بتطبيق “بارلر” قبل أن يسطع نجمه في المدة الأخيرة بسبب تحوله إلى منصة لأنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وتسبب تدفق نحو 200 ألف مستخدم من السعودية إلى “بارلر” في يونيو 2019 في تعطل شبكة التواصل الاجتماعي.

وللسعودية أكبر قاعدة لمستخدمي تويتر في الشرق الأوسط، إذ يوجد 11.7 مليون من مواطنيها على المنصة وفقا لشركة “كراود أنالايزر” المعنية بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي العربية.

'