هل يوقف نابولي مغامرة برشلونة في اليوروبا ليغ

باريس – تبقى حظوظ فريق نابولي وبرشلونة قائمة في بلوغ الدور ثمن نهائي لمسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ بتعادلهما ذهابا 1 – 1 وإلغاء قاعدة ترجيح الأفضلية بالأهداف المسجلة خارج القواعد، وبالتالي فإن فوز أحدهما وحده يمنحه بطاقة التأهل. وعلق مدرب برشلونة تشافي هرنانديز على المواجهة قائلا “إنها مباراة نهائية أخرى. علينا أن نواصل. لسنا في وضع جيد، هذا هو واقعنا. ولكن هناك ديناميكية جيدة، أرى ذلك. علينا فقط أن نكون أكثر وثوقية، وأكثر اتساقا، وفوق كل شيء، أن نعرف كيف ندافع بالكرة”.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى برشلونة كون المسابقة هي الوحيدة المتبقية له لإنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقتي الكأس المحلية ومسابقة دوري أبطال أوروبا وابتعاده بفارق 15 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد متصدر الليغا، وبالتالي فإن الخروج من اليوروبا ليغ سيكون بمثابة نكسة للنادي الذي هو بصدد إعادة بناء صفوفه واستعادة توهجه.

ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد شوطه الثاني الواعد أمام نابولي ذهابا عندما قلب تخلفه بهدف للبولندي بيوتر جيلينسكي (29) إلى تعادل بهدف لوافده الجديد فيران توريس (59 من ركلة جزاء)، وفوزه الرائع الذي تلاه في الدوري المحلي على حساب مضيفه فالنسيا (4 – 1) الأحد.

وخسر برشلونة مباراتين فقط وبعد التمديد منذ خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا بسقوطه أمام بايرن ميونخ الألماني 0 – 3 في الثامن من ديسمبر الماضي، وكانت الخسارتان أمام غريمه ريال مدريد 2 – 3 في نصف نهائي الكأس السوبر المحلية في الرياض في الثالث عشر من يناير الماضي، وأتلتيك بلباو 1 – 3 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية في العشرين من يناير 2022 منه.

ولا تختلف حال نابولي عن برشلونة بخصوص إنقاذ الموسم بعد خروجه من ثمن نهائي كأس إيطاليا بخسارة مدوية أمام فيورنتينا 2 – 5، وإن كانت حظوظه للتتويج بالدوري لا تزال قائمة حيث يتخلف بفارق نقطتين عن ميلان المتصدر، لكنه تلقى ضربة موجعة في صراعه مع شريكه إنتر ميلان حامل اللقب الذي لعب مباراة أقل، وذلك بسقوطه في فخ تعادل مخيب وصعب أمام كالياري الثامن عشر 1 – 1 الأحد. ويعول نابولي على عاملي الأرض والجمهور للفوز على النادي الكتالوني وحجز بطاقته إلى ثمن النهائي المقرر سحب قرعته الجمعة.

عودة هالاند

يواجه بوروسيا دورتموند خطر الخروج من المسابقة القارية عندما يحل ضيفا على رينجرز الأسكتلندي حيث يحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف بعدما مني بخسارة مدوية على أرضه 2 – 4 ذهابا. ويعيش دورتموند موسما غريبا بحسب الصحف المحلية التي تعتبر بأن الفريق يحقق نتائج رائعة ثم سيئة للغاية من دون أي سبب، وهذا ما حصل بالفعل في الأسبوعين الأخيرين، فقد سقط على ملعبه أمام باير ليفركوزن 1 – 5، ثم تغلب على هرتا برلين 3 – 0 خارج ملعبه في البوندسليغا، قبل أن يسقط أمام رينجرز 2 – 4 في يوروبا ليغ، ثم يفوز على مونشنغلادباخ 6 – 0 في الدوري.

وتلقى دورتموند نبأ سارا بتعافي هدافه النرويجي إرلينغ هالاند من إصابة عضلية وعودته إلى تدريبات الفريق الرديف دون أيّ مضاعفات. ولا شك بأن عودة هالاند، صاحب 23 هدفا في 20 مباراة هذا الموسم، للمشاركة رسميا في مباريات فريقه ستعطيه دفعة معنوية هائلة بعد تلك التي تلقاها الفريق لدى اكتساحه بوروسيا مونشنغلادباخ بسداسية نظيفة. في المقابل، فإن لاعب وسطه الشاب الأميركي جيوفاني رينا الذي لعب والده كلاوديو مع رينجرز وهو صديق مقرب للمدير الفني للفريق الأسكتلندي الدولي الهولندي السابق جيوفاني فان برونكهورست، سيغيب بسبب الإصابة.

ويبدو الفريقان الأندلسيان إشبيلية، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6)، وريال بيتيس الأقرب إلى بلوغ ثمن النهائي بعدما حقق كل منهما نتيجة لافتة ذهابا، الأول بفوزه على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3 – 1، والثاني على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3 – 2.

في المقابل، تنتظر مواطنهما ريال سوسييداد، رابع الأندية الإسبانية الممثلة في الملحق، مهمة صعبة أمام ضيفه لايبزغ الألماني علما بأنه انتزع تعادلا ثمينا من الأخير ذهابا 2 – 2. ويخوض الممثلان الآخران لإيطاليا أتالانتا برغامو ولاتسيو اختبارين لا يخلوان من صعوبة، الأول أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني والثاني أمام ضيفه بورتو البرتغالي. ويدخل أتالانتا مواجهة بطل اليونان بأفضلية الفوز ذهابا 2 – 1، فيما يحتاج لاتسيو إلى تعويض خسارته بالنتيجة ذاتها أمام بورتو.

ليستر ومرسيليا الأقرب

بدوره يسعى براغا البرتغالي إلى تعويض سقوطه أمام مضيفه شيريف تيراسبول المولدوفي 0 – 2 عندما يستضيفه في براغا. وتتأهل الأندية الثمانية عن ملحق الدوري الأوروبي لتلتحق بمتصدري المجموعات الثماني وهي ليون وموناكو الفرنسيان، سبارتاك موسكو الروسي، أينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيان، غلطة سراي التركي، النجم الأحمر الصربي ووست هام الإنجليزي.

في مسابقة كونفرنس ليغ حيث أقصي توتنهام الإنجليزي باكرا من دور المجموعات، يبدو ليستر سيتي الإنجليزي ومرسيليا الفرنسي الأقرب إلى بلوغ ثمن النهائي، بعدما قطعا شوطا كبيرا بفوزيهما الكبيرين على ضيفيهما ريندرز الدنماركي 4 – 1 وقره باغ الأذربيجاني 3 – 1 تواليا، والأمر ذاته بالنسبة إلى فريق بودو/غليمت النرويجي الفائز على مضيفه سلتيك الأسكتلندي 3 – 1.

لكن قائد سلتيك كالوم ماكغريغور يعتقد أنه بإمكان فريقه قلب الطاولة إيابا رغم لعبه خارج قواعده، وقال “نحن من هذا النوع من الفرق التي تزال تلعب بقتالية حتى لو ابتعدنا عن الديار، وما زلنا نريد اللعب بنفس الطريقة، وبهذه الطريقة سنحصل على فرصتنا بالتأهل”. وكانت أندية لاسك النمسوي، خنت البلجيكي، روما الإيطالي، ألكمار وفينورد الهولنديان، كوبنهاغن الدنماركي، رين الفرنسي وبازل السويسري، قد ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي بعد تصدرها المجموعات الثماني.