حدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سبل دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة بالدعم العسكري والإنساني والإقتصادي وذلك أثناء زيارته إلى بغداد الجمعة 12 سبتمبر/أيلول.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي جمعه برئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن زيارته تتمحور حول 3 أهداف وهي بحث سبل تقديم الدعم العسكري للعراق في حربه على “الدولة الإسلامية” فالدعم الإنساني، وقد جئنا بطائرة مساعدات إنسانية سنتوجه بها إلى أربيل، وأخيرا الدعم الإقتصادي والمالي، والمتمثل في بحث طرق إعادة إعمار المناطق التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية، والتنسيق من أجل الإعداد للمؤتمر الدولي “السلام والأمن في العراق” الذي سيقام بباريس الاثنين القادم”، مؤكدا ضرورة “وضع إطار سياسي لبيان أن المجتمع الدولي حاضر للوقوف إلى جانب العراق”.
وأضاف هولاند في سياق رده على أسئلة الصحافيين: “كنا أول دولة أوروبية أرسلت معدات عسكرية إلى العراق، ونحن بصدد إرسال الشحنة الرابعة من المعدات العسكرية”، رافضا إعطاء أي تفاصيل حول نوعية أو تركيبة هذه الشحنة العسكرية التي ستقدمها بدعوى التحفظ، نافيا في الوقت نفسه مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية”
من جهته عبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن حاجة العراق للدعم العسكري الجوي قائلا: “نحن نحتاج إلى غطاء جوي، والمجتمع الدولي يستطيع أن يقدم ذلك”، مؤكدا عدم مشاركته شخصيا في مؤتمر باريس، نظرا لانشغاله بتقديم باقي وزراء حكومته الجديدة.
وبعد وقت قصير من وصوله إلى بغداد، حيث التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بدعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم ” أتيت إلى بغداد هذا اليوم لتأكيد دعم وتضامن فرنسا مع الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت ديمقراطيا وكانت قادرة على جمع كل مكونات الشعب العراقي”
وأفادت وكالة “فرانس برس” أن طائرة الرئيس الفرنسي كانت تحمل 15 طنا من المساعدات الإنسانية ليتم تسليمها إلى أربيل في شمال العراق، التي سيزورها هولاند في وقت لاحق اليوم رفقة وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جون إيف لو دريان.
وكان فابيوس أعلن الأربعاء أن فرنسا ستشارك “إذا اقتضت الحاجة في عمل عسكري جوي” في العراق. كما لم تعد باريس تستبعد المشاركة في ضربات في سورية بغاية “إضعاف” تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وتنظم فرنسا في 15 أيلول/سبتمبر مؤتمرا دوليا حول “السلام والأمن في العراق”، سيجمع “الشركاء الدوليين والإقليميين الذي يلتزمون هذا الهدف ويساهمون في تحقيقه”، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
المصدر: RT