واشنطن تتمسك بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية – مصدر24

واشنطن تتمسك بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

واشنطن – جددت الولايات المتحدة رفضها التراجع عن تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية رغم الاحترازات الأممية”.

وقال ريتشارد ميلز نائب السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة لمجلس الأمن “نعتقد أن تلك الخطوة هي الخطوة الصحيحة للمضي قدما ولإرسال الإشارات الصحيحة إذا أردنا أن يحدث تقدم في العملية السياسية”.

وأكد ميلز اتخاذ واشنطن إجراءات إنسانية كافية في اليمن عقب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لضمان عدم حصول كارثة إنسانية حذّر منها بعض المسؤولين الأمميين ومنظمات الإغاثة.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ومارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، التحذيرات خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي الخميس عن اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام يدعم دعوة مسؤوليه لواشنطن إلى العدول عن قرارها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القرار ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران الأحد، وسيبدأ سريانه في 19 يناير، آخر يوم لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأكدت الحكومة اليمنية الخميس أن إعلان الإدارة الأميركية اعتزامها تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ينسجم مع مطالبها ويحظى بإجماع من الشعب اليمني.

واتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك الحوثيين “بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وانتهاك حقوق الأقليات الدينية وتهجير المعارضين، واعتقال وتعذيب الصحافيين، وحصار المدن، وزراعة الألغام وتهديد خطوط الملاحة الدولية”.

وأضاف “ذلك يجعلنا نرحب بالقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بشأن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي ينسجم مع مطالب الحكومة وإجماع الشعب اليمني”.

وأكد بن مبارك “حرص الحكومة اليمنية البالغ على تسهيل أعمال كافة الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية، والمؤسسات التجارية والمصرفية لضمان سهولة تدفق المساعدات والسلع لكل اليمنيين دون انتقاص”.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف بقرار الولايات المتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي “منظمة إرهابية”.

وقال الحجرف “إن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية هو لمواجهة إصرارها المستمر وتمسكها بالخيار العسكري لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما أضاف أنه يتطلع إلى أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حد لأعمال ميليشيا الحوثي وداعميها، مشددا على أن دول مجلس التعاون حريصة على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

وما لم يرفض الكونغرس تلك الخطوة، ستحل جماعة الحوثي على القائمة الأميركية السوداء في 19 يناير الجاري، أي قبل يوم واحد من تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مهام الرئاسة، خلفا لدونالد ترامب.

وعبرت عدة دول في مجلس الأمن عن قلقها، وحث فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة أميركا على إعادة النظر في قرارها.

ويجمد التصنيف أي أصول للحوثيين في الولايات المتحدة ويحظر على الأميركيين إبرام صفقات معهم ويجرّم تقديم الدعم أو الموارد للجماعة.

'