#واشنطن تدعو لنشر قوات لمراقبة الهدنة #بجنوب_السودان – مصدر24

#واشنطن تدعو لنشر قوات لمراقبة الهدنة #بجنوب_السودان

دعت الولايات المتحدة إلى نشر قوات أفريقية في جنوب السودان لمراقبة تطبيق اتفاق السلام الذي وقعه الأسبوع الماضي الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار الذي انتهك بعد 24 ساعة.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أفريقيا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إنه لا يمكن القول إن الاتفاق فشل.
وأضافت أنه يتعين العمل مع قادة المنطقة لنشر قوات من دول مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) قادرة على مراقبة تطبيق الاتفاق.
وقالت الدبلوماسية إن واشنطن بحثت مع قادة هذه الدول ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن تنشر بموجبه هذه القوات في أسرع وقت ممكن.
وكررت تحذيرات وجهها في وقت سابق وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من انتشار المجاعة في جنوب السودان إذا لم تتوقف المعارك.
وأضافت “لا نزال نشجع الجانبين على وضع سلامة الشعب فوق طموحاتهما وإرساء السلام في جنوب السودان”
تحذير أممي
وكان بان حذر قبل ذلك من أن المجاعة والتشرد يهددان حياة أكثر من نصف سكان جنوب السودان, داعيا إلى تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الأخيرة في البلاد.
واعتبر بان -في جلسة أطلع فيها مجلس الأمن على نتائج زيارته الأخيرة- أن من أهم الأولويات لجنوب السودان “إنهاء المعارك فورا”، وتثبيت فترة هدوء لمدة ثلاثين يوما كي يتمكن المزارعون من جني محاصيلهم، مؤكدا أن “هناك خطرا حقيقيا لتفشي المجاعة إذا كان هناك تهديد لموسم الزراعة”.
يشار إلى أن واشنطن هي راعية انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، ومارست ضغوطا على الرئيس سلفا كير ومشار لوقف الحرب الدائرة بينهما منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان كيري زار جوبا مطلع مايو/أيار حيث التقى سلفاكير وتحادث هاتفيا مع مشار، وحصل على دعم إثيوبيا وأوغندا وكينيا لتشكيل قوة قوامها 2500 جندي بإشراف إيغاد أو من الاتحاد الأفريقي تنشر في جنوب السودان بعد صدور قرار دولي.
ووقع سلفا كير ومشار في التاسع من الشهر الجاري “اتفاقا لتسوية الأزمة بأديس أبابا يقضي بوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة مؤقتة، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بعد 24 ساعة باستئناف المعارك.
واندلع القتال في جنوب السودان أواخر العام الماضي عقب اتهامات سلفا كير لمشار بالتخطيط لقلب نظام الحكم، وأدت المعارك إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو مليون شخص وبتنفيذ انقلاب على الحكم، وتحول النزاع في بعض جوانبه إلى عرقي بين الدينكا التي ينتمي إليها سلفا كير والنوير قبيلة مشار، وأصدرت الولايات المتحدة عقوبات بحق قائدين من قوات كلا الجانبين.

المصدر : الجزيرة نت

'