واشنطن تشكك في نجاح طهران في تطوير صاروخ فرط صوتي – مصدر24

واشنطن تشكك في نجاح طهران في تطوير صاروخ فرط صوتي

واشنطن – أفادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس إن الولايات المتحدة تشكك في صحة تقارير تشير إلى أن إيران طورت صواريخ فرط صوتية (أسرع من الصوت خمس مرات).
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء الأسبوع الماضي عن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران تمكنت من صنع صاروخ باليستي “فرط صوتي”.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم البنتاغون في مؤتمر صحفي “رأينا التقارير التي تؤكد ذلك الواردة من إيران، وما زلنا نشكك في هذه التقارير”.
ويمكن لتلك الصواريخ أن تطير أسرع خمس مرات على الأقل من سرعة الصوت وفي مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها.
ويأتي موقف البنتاغون فيما أكد محللون عسكريون أن إيران تسعى من خلال الإعلان الدائم عن تحقيق تقدم في المجال العسكري لاستعراض قوتها وللتغطية على حالة الضعف الداخلي مع استمرار الاحتجاجات السلمية.
وتحاول إيران من خلال هذا التوجه في اطار الحرب النفسية بإعطاء الثقة لحلفائها مقابل تهديد خصومها في المنطقة على غرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج وإسرائيل.
وزودت إيران الحوثيين في اليمن بصواريخ باليستية عمدت الى استخدامها في استهداف اراضي المملكة ورغم ان الهجمات توقفت خلال فترة هدنة الشهرين التي اطلقتها الامم المتحدة لكن هنالك مخاوف من عودة تلك الهجمات بعد فترة مم انتهاء الهدنة خاصة مع تصاعد الانتقادات التي وجهتها طهران للرياض بدعم الاحتجاجات الداخلية.
وتطالب الكثير من القوى الدولية والإقليمية بمواجهة جهود ايران لتطوير صواريخها الباليستية وتسليح الميليشيات في المنطقة بها حيث ساهمت المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية في قرار أميركي في عام 2018 أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015.
وفي المقابل تصر ايران على نهج التصعيد قالت طهران الاسبوع الماضي إنها اختبرت الصاروخ قائم 100، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، وسيكون قادرا على وضع أقمار صناعية تزن 80 كيلوغراما في مدار على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض.
ووصفت الولايات المتحدة مثل هذه التحركات بأنها “مزعزعة للاستقرار”، إذ ترى أن المركبات التي تطلق في الفضاء يمكن استخدامها لنقل رأس حربي نووي، بينما تنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي.
وتأتي هذه التطورات فيما تتعرض إيران لعقوبات غربية خاصة من الاتحاد الأوروبي بسبب تسليم روسيا ترسانة من الطائرات المسيرة لاستخدامها في غزو اوكرانيا وهو ما تنفيه طهران.

'