#واشنطن تهوّن من”الخلافة” ومقاتلون بـ #سوريا يرفضونها – مصدر24

#واشنطن تهوّن من”الخلافة” ومقاتلون بـ #سوريا يرفضونها

قالت واشنطن مساء أمس الاثنين إن إعلان تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية ما سماها “دولة الخلافة” على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا “لا يعني شيئا”، في حين رفضت مجموعات مقاتلة سورية الأمر، واعتبرت إعلان الخلافة “باطلا شرعا وعقلا”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي تأكيدها أن هذا الإعلان لا يعني شيئا للناس في العراق وسوريا، وأشارت إلى أن التنظيم يحاول “السيطرة على الناس بالخوف”.
وتأتي هذه التصريحات عقب يوم من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية قيام ما وصفها بالخلافة الإسلامية وتنصيب أبو بكر البغدادي “إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان”، ودعوته ما سماها الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى مبايعته.

رفض وإدانة
من جهتها قالت مجموعات سورية مقاتلة في المعارضة في بيان لها “إننا نجد أن إعلان الخوارج للخلافة الإسلامية باطل شرعا وعقلا ولا يغير شيئا من وصفهم ولا طريقة التعامل معهم”.
وأضاف البيان أن “هذا الإعلان يخدم المشاريع التقسيمية لبلاد المسلمين (…) بحيث تذهب ثرواتها إلى طوائف الأقليات على حساب محاصرة الأكثرية من أهل السنة في كانتونات محدودة”.
ومن بين موقعي البيان الجبهة الإسلامية -أكبر ائتلاف لمقاتلي المعارضة السورية- ومجلس شورى المجاهدين الشرقية، وهو تحالف يضم جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتخوض هذه المجموعات مواجهات عسكرية مع مقاتلي الدولة الإسلامية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
في السياق ذاته أدان المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الصالح بشدة إقدام تنظيم الدولة الإسلامية على إعلان ما دعاها “دولة الخلافة الإسلامية”، وأضاف أن الهدف الوحيد من مثل هذا الإعلان هو تقويض الثورة السورية.
كما أكد أن الوقت حان للقوى العالمية لتتضافر في القتال ضد الدولة الإسلامية. وأضاف الصالح أن الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي لكي يسلح الجيش السوري الحر.
تحذير وتخوّف
في المقابل حذّرت موسكو واشنطن من تكثيف الدعم للمعارضة السورية، وقالت إن ذلك لن يعزز إلا “خلافة” أعلنتها الدولة الإسلامية في العراق والشام في جزء من العراق وسوريا.
وانتقدت الوزارة الروسية دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس لتخصيص خمسمائة مليون دولار لتدريب وتجهيز “من يصفهم البيت الأبيض بأنهم وحدات “معتدلة” من المعارضة السورية المسلحة”.
وأضافت أنه “بالنظر إلى الوضع الحقيقي على الأرض فإن هذه الأموال الكبيرة إذا خصصت ستعزز بشكل تام الخلافة الإرهابية التي أعلنتها الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش العراقي قاسم عطا قال إن إعلان تنظيم الدولة قيام ما سماها “دولة الخلافة” يمثل تهديدا لكل الدول.
وأضاف عطا أن هذا الإعلان رسالة من “الدولة الإسلامية” -وهو الاسم الجديد الذي اتخذه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- بأنها ليست في العراق وسوريا فقط لكنها في المنطقة والعالم.

 

المصدر : الجزيرة نت

'