وفد من مجلس الامن الدولي يزور جنوب #السودان – مصدر24

وفد من مجلس الامن الدولي يزور جنوب #السودان

بدأ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الـ15 الثلاثاء زيارة تستغرق يومين لدولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ ثمانية أشهر وأصبحت الآن على شفير المجاعة.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت إن الوفد يسعى “لإجراء محادثات مع القادة والاطلاع بشكل مباشر على الوضع الإنساني”، كما يعتزم الدبلوماسيون أن يلتقوا خصوصا الرئيس سلفا كير ميارديت.

وكان مجلس الأمن هدد الجمعة سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بفرض “عقوبات محددة الهدف” إذا استمر النزاع، واتهمهما بوضوح بعدم القيام بشيء لوقف هذا الصراع “غير المقبول”.

كما حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الغذائية الحالية في البلاد “هي الاسوأ في العالم”، ويمكن أن تتحول إلى مجاعة إذا استمر النزاع.

ومن جهتها نددت الولايات المتحدة بشدة أمس الاثنين بـ”مماطلة” الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إثر عدم توصلهم إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن المهلة المحددة.

وفي بيان شديد اللهجة -بشكل غير معتاد- انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين لفشلهما في تسوية خلافاتهما ولعدم الوفاء بالمهلة التي انتهت في 10 أغسطس/آب لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

إخفاقات مدانة
وقال كيري في بيان بواشنطن “لم ينخرط الطرفان في محادثات السلام بجدية ونحن ندين هذه الإخفاقات”، موضحا أن “المهل تنقضي والموت يواصل حصد الأبرياء. لقد حان الوقت لوضع حد للممطالة والتأخير”.
وأضاف أنه رغم “الجهود القصوى التي بذلها” فريق الوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) فإن “أياً من الطرفين لم يبدأ مفاوضات سلام بشكل جدي”. وتابع قائلاً “إنها فضيحة وإهانة لشعب جنوب السودان. يخذلهم قادتهم مرة تلو الأخرى، بينما تستمر معاناة شعب جنوب السودان وتستمر الحرب”.
ونص اتفاق وقعه الرئيس سلفا كير ومشار في مايو/أيار الماضي على تشكيل حكومة في موعد أقصاه الأحد الماضي.
وانقضى الأحد دون أي مؤشر على حدوث تقدم في المفاوضات الرامية لوضع حدٍّ لقتال شرس تدور رحاه بين الطرفين في الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011.
وقُتل عشرة آلاف شخص على الأقل منذ اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول بين قوات الحكومة بقيادة الرئيس سلفا كير وأنصار رياك مشار منافسه السياسي منذ أمد بعيد.

 

المصدر : الجزيرة نت

'