وكالة الحدود الأوروبية تواجه اتهامات بصد مهاجرين – مصدر24

وكالة الحدود الأوروبية تواجه اتهامات بصد مهاجرين

بروكسل- بدأ مكتب مكافحة الاحتيال بالاتحاد الأوروبي (أولاف) تحقيقا مع وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، على إثر تقارير تتهمها بالتورط في عمليات لصد المهاجرين.

ويعتبر إعادة المهاجرين إلى الموانئ الأصلية التي جاؤوا منها، أو إلى المياه الدولية أمرا غير قانوني بموجب القانون الدولي والأوروبي. ومع ذلك تواجه فرونتكس اتهامات متكررة بالتعاون مع سلطات خفر السواحل لبعض الدول في صد المهاجرين خلال السنوات الأخيرة.

وقال المكتب الصحافي لـ”أولاف” في بيان “بإمكان أولاف أن يؤكد أنه فتح تحقيقا بخصوص فرونتكس”. وأضاف أنه “مع ذلك، ومع وجود تحقيق راهن، لا يستطيع المكتب إصدار أي تعليق آخر. ويأتي ذلك لحماية سرية التحقيقات الجارية والمحتملة اللاحقة، والإجراءات القضائية اللاحقة، والبيانات الشخصية والحقوق الإجرائية”.

وقال أربعة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي لموقع بوليتيكو الإخباري إن التحقيقات تتعلق باتهامات بالمضايقات وسوء السلوك وإعادة المهاجرين.

إعادة المهاجرين إلى الموانئ الأصلية التي جاؤوا منها، أو إلى المياه الدولية يعتبر أمرا غير قانوني بموجب القانون الدولي والأوروبي

وأكد كريس بوروفسكي، المتحدث باسم فرونتكس، أن الوكالة “تتعاون بشكل كامل مع أولاف”. وأضاف بوروفسكي “زيارات مكتب أولاف لوكالات ومؤسسات وكيانات الاتحاد الأوروبي هي ممارسة عادية للحكم الرشيد. من المهم الإشارة إلى أن مثل هذه الزيارات لا تنطوي بالضرورة على أي سوء تصرف. وقد تكون أيضا ناجمة عن إدارة الهيئات الأوروبية نفسها”.

وتوصل تحقيق مشترك أجراه موقع التحقيقات الصحافية الاستقصائي “بيلنجكات” ووسائل إعلام أخرى في وقت سابق، أن فرونتكس تورطت بشكل فعال في حوادث متعددة على الحدود البحرية بين اليونان وتركيا منذ مارس الماضي أو كانت حاضرة فيها.

وأفادت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن فرونتكس ضالعة في عدة عمليات صد غير قانونية لطالبي لجوء خلال عبورهم بحر إيجه من تركيا إلى اليونان. وقالت الصحيفة على موقعها إن التحقيق “يُظهر للمرة الأولى أن مسؤولين كبارا في فرونتكس على دراية بالممارسات غير القانونية لحرس الحدود اليونانيين، وأن بعضهم متورط في عمليات الصد هذه”.

وعمليات الصد التي تُعرف أيضا بـ”الإعادة القسرية” تحدث عندما يتم إجبار اللاجئين أو طالبي اللجوء على العودة عند الحدود إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد. ويقول صحافيون إنهم كشفوا ست حالات منذ أبريل لم تقم فيها وحدات فرونتكس بأي شيء على الأقل لوقف الإعادة القسرية لقوارب لاجئين في المياه اليونانية إلى تركيا.

ويُظهر مقطع فيديو لحادث وقع في يونيو زورقاً تابعاً لفرونتكس يعترض قارباً لمهاجرين ويسابقه، حيث تكشف لقطة لاحقة الزورق وهو يعبر بسرعة أمام مقدمة القارب قبل مغادرة المنطقة. وذكرت الصحيفة أن أكثر من 600 شخص من وكالة الحدود الأوروبية مجهزين بالقوارب والطائرات دون طيار والطائرات قد نشروا في اليونان التي تعد بوابة العبور للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن فرونتكس لم تعلق على الحالات الفردية التي كشفها التحقيق، لكنها أشارت إلى مدونة سلوك لحقوق الإنسان وعدم الإعادة القسرية التي من المفترض أن يلتزم بها العاملون. وأعربت المفوضية الأوروبية عن “قلقها العميق” من دفع المهاجرين بعيدا عن الحدود البحرية للتكتل الأوروبي.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدلبرت غانز “إننا نأخذ هذه المسألة على محمل الجد.. إن المفوضية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث حالات رد فعل أو أشكال أخرى من عدم الامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي، ومن بينها ضمانات لحماية الحقوق الأساسية والحق في الحصول على اللجوء”. وأضاف غانز أن مثل هذه التصرفات لدفع المهاجرين بعيداً، تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي والأوروبي

'