مدريد – يعود برشلونة إلى الواجهة الأوروبية حينما يلاقي آينتراخت فرانكفورت الخميس في ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي التي يطمح لوضعها في دولاب ألقابه العامر بالكؤوس وإنقاذ موسمه، مستفيدا من الحالة المعنوية الكبيرة التي يمر بها بعد استعادته للتوازن على مستوى الأداء والنتائج تحت قيادة مدربه تشافي هيرنانديز.
وأصبح برشلونة من أقوى الفرق المرشحة للتتويج بلقب يوروبا ليغ، بعد الأداء الكبير الذي يقدمه الفريق في الآونة الأخيرة وانتصاره مع تشافي على كبار المنافسين بالليغا وآخرهم ريال مدريد في الكلاسيكو (0 – 4) وإشبيلية (1 – 0) ليصعد إلى وصافة جدول الدوري الإسباني.
وسيزور الفريق الكتالوني فرانكفورت لمواجهة آينتراخت الذي تأهل إلى دور الثمانية على حساب ريال بيتيس والذي سبق وتوج بلقب كأس اليويفا في موسم 1979 – 1980، علما وأن الفريقين لم يلتقيا قاريا من قبل.
وبدوره تفوق برشلونة على كل من نابولي الإيطالي وقلعة سراي التركي، ليصعد إلى ربع نهائي اليوروبا ليغ، علما بأنه لم يغادر ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا طوال 17 عاما متواصلة.
ولم يخسر برشلونة طوال آخر 14 جولة بالليغا، كما لم تستقبل شباكه أي هدف في آخر أربع مواجهات على ملعب كامب نو. وسيواجه الفائز من هذه المواجهة في نصف النهائي الفائز من مواجهة وست هام يونايتد الإنجليزي وليون الفرنسي.
مواجهة قوية
أظهر “الهامرز” مستوى كبيرا في ثمن النهائي، حيث انتصروا على حامل اللقب إشبيلية. بينما يمتلك الفريق الفرنسي الذي تعاقد مؤخرا مع البرازيلي تيتي قادما من شاختار دونيتسك الأوكراني قوة ضاربة ويعد الفريق الأكثر تسجيلا للأهداف.
ويشارك وست هام للمرة الأولى في الدوري الأوروبي وتصدر مجموعته في المسابقة ليطيح لاحقا بإشبيلية، بينما تغلب ليون على أحد الفرق القوية الأخرى بورتو البرتغالي في طريقه إلى دور الثمانية.
أما في الجانب الآخر من الجدول، يستقبل لايبزيغ الألماني في ملعبه ريد بول آرينا منافسه أتالانتا الإيطالي في مواجهة بين فريقين استهلا الموسم في دوري الأبطال، وكلاهما يتطلع إلى أول نصف نهائي له.
وتخطى الفريق الألماني، الذي يبتعد عن المستوى التنافسي الذي كان عليه في المواسم الأخيرة بالبوندسليغا، منافسه ريال سوسيداد في دور الـ32، واستفاد من العقوبة الموقعة على الأندية الروسية بسبب غزو أوكرانيا ليتخطى سبارتاك موسكو في دور 16 دون لعب.
بدوره تأهل أتالانتا ليصبح من بين أفضل ثمانية فرق في البطولة بعد تجاوزه عقبة أوليمبياكوس وباير ليفركوزن. وسيواجه الفائز من هذه المواجهة الفائز من لقاءي سبورتينغ براغا البرتغالي وغلاسغو رينجرز الأسكتلندي.
لقاء للثأر
وسيعود الفريقان للتواجه بعد أن سبق والتقيا قبل موسمين في مباراة انتهت لصالح الأسكتلنديين في دور الـ32 بنفس البطولة. وتبرز مباراة وست هام الإنجليزي مع ليون الفرنسي على ملعب لندن الأولمبي.
وأزاح وست هام عقبة هامة في الدور السابق عندما هزم إشبيلية الإسباني الاختصاصي في هذه المسابقة بعد أن توج بلقبها ست مرات (رقم قياسي)، كما منعه من خوض النهائي المقرر على ملعبه “رامون سانشيز بيسخوان” في الثامن عشر مايو المقبل.
ويريد وست هام استعادة أمجاد الستينات بقيادة قائده الملهم بوبي مور (قائد منتخب إنجلترا الفائز بمونديال 1966) عندما توج بطلا لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1965، علما أنه بلغ نهائي المسابقة ذاتها عام 1976 وخسر أمام أندرلخت البلجيكي.
في مسابقة كونفرنس ليغ، الثالثة من حيث الأهمية على الصعيد القاري، يخوض روما الإيطالي مباراة ثأرية ضد مضيفه بودو غليمت النرويجي الذي حقق مفاجأة مدوية في دور المجموعات ضد فريق العاصمة الإيطالية بفوزه عليه 6 – 1، كانت الأقسى في مسيرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (إلى جانب خسارته 5 – 0 ضد برشلونة في 2010 عندما كان مدربا لريال مدريد)، قبل أن يتعادلا 2 – 2 في روما.
وسيكون مرسيليا الفرنسي صاحب المركز الثاني في دوري بلاده مرشحا لتخطي ضيفه باوك سالونيك اليوناني معتمدا على مهاجمه الدولي السابق ديميتري باييت وهدافه البولندي أركاديوش ميليك صاحب أربعة أهداف في هذه المسابقة خلال الموسم الحالي. ويلتقي أيضا ليستر سيتي الإنجليزي مع ضيفه أيندهوفن الهولندي، ومواطن الأخير فينورد روتردام مع ضيفه سلافيا براغ التشيكي.