ُ#بوروشينكو يؤكد ان مستقبل بلاده مع #الاتحاد_الاوروبي – مصدر24

ُ#بوروشينكو يؤكد ان مستقبل بلاده مع #الاتحاد_الاوروبي

قال الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو إن مستقبل أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، وطالب الانفصاليين في شرق البلاد بإلقاء السلاح، في حين طالبته روسيا بالإفراج فورا عن صحفييْن روسيين، وأعلنت واشنطن عن مساعدات لكييف بمبلغ 48 مليون دولار.
ووجه بوروشينكو -في خطاب ألقاه أمام برلمان بلاده في حفل تنصيبه وأدائه اليمين الدستورية اليوم- رسالة تحدٍ لروسيا، قائلا إن أوكرانيا لن تتنازل أبدا عن شبه جزيرة القرم ولن تتهاون في السعي لعلاقات أقوى مع أوروبا.
وأضاف أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا عندما التقى به أمس الجمعة في مراسيم ذكرى الإنزال في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال أيضا إنه عازم على توقيع الشق الاقتصادي من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قريبا جدا مما يعد أول خطوة على طريق العضوية الكاملة في الاتحاد.
وأكد بوروشينكو في كلمته على الحاجة لأوكرانيا موحدة وأهمية إنهاء الصراع الذي يهدد بتقسيم أكبر للبلاد، وقال إن أوكرانيا لن تصبح دولة اتحادية رخوة مثلما تقول موسكو.
وقوبلت كلمة بوروشينكو بتصفيق حار من الحضور، ومن بينهم شخصيات مهمة مثل رئيسة ليتوانيا داليا جريبا وسكايتي وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي ومسؤولين أوروبيين كبار.
وحث الرئيس الأوكراني الانفصاليين على إلقاء سلاحهم، وقال إنه سيضمن توفير ممر آمن حتى يعود المقاتلون الروس إلى وطنهم.
وتحدث بوروشينكو بالروسية موجها حديثه للناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، وقال لهم إن الأوهام المتعلقة بالقيادة في كييف خدعتهم وإن الدعاية الروسية أججتها.
ترحيب وتشكيك
ورحب غالبية الأوكرانيين في غرب البلاد بخطاب بوروشينكو، لكن كثيرا من سكان الشرق شككوا في قدرة الرئيس الجديد على الاستجابة لمطالبهم واحترام خصوصيتهم اللغوية والثقافية.
وقال فيودور بيريزين، وهو مسؤول انفصالي كبير من مدينة دونيتسك التي احتل المتمردون مناطق إستراتيجية فيها “إن ما يريده زعماء كييف بالفعل هو نزع السلاح من جانب واحد، ويريدوننا أن نستسلم. لن يحدث هذا أبدا في جمهورية دونيتسك الشعبية. طالما بقيت قوات أوكرانية على أرضنا فإنني أرى أن كل ما يريده بوروشينكو هو الخضوع. سيستمر القتال”.
روسيا تطالب
وفي أول بيان روسي رسمي بعد أداء بوروشينكو اليمين الدستورية، أقرت الخارجية الروسية بتنصيبه لكنها لم تعلق على الكلمة التي ألقاها وأكد فيها أن أوكرانيا لن تتنازل عن حقها في شبه جزيرة القرم.
ومقابل ذلك، ركز بيان الخارجية الروسية على اعتقال صحفيين روسيين يعملان لقناة ستار التلفزيونية، وقالت السلطات الأوكرانية إن الصحفيين اعتقلا أمس الجمعة للاشتباه في أنهما يقومان بأنشطة مراقبة.
وطالبت الوزارة الروسية في بيانها كييف باتخاذ إجراءات فورية للإفراج غير المشروط عن المواطنين الروسيين، والتصرف “اعتبارا من الآن وفقا لـ مبادئ مجتمع ديمقراطي” وهو الالتزام الذي عبر عنه بوروشينكو في خطاب تنصيبه اليوم.
من جهته، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو باتخاذ كافة الإجراءات القضائية للإفراج عن الصحفيين اللذين يعملان لقناة زفيزدا التي تبث برامج وطنية.
وقالت إدارة التلفزيون إن الصحفيين كُبلا واستجوبا الجمعة عند نقطة تفتيش قرب معقل سلافيانسك الانفصالي قبل أن ينقلا في مروحية.
وقال الحرس الوطني الأوكراني إنه يشتبه في أن يكون الصحفيان جمعا معلومات عن نقطة التفتيش، وإنهما سلما إلى أجهزة الأمن الأوكرانية.
ووفقا للحرس الوطني، كان الصحفيان يحملان تصاريح صحفية من جهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد.
مساعدات أميركية
وعلى صعيد متصل، تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تبلغ 48 مليون دولار.
وأعلن بايدن في كييف اليوم عن هذه المساعدات التي يجب إقرارها من قبل الكونغرس. وقال البيت الأبيض في بيان إن الموافقة على المساعدات تأتي عقب لقاء بوروشينكو الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء الماضي في وارسو، وسيتم إنفاقها على إصلاحات اقتصادية.

 
المصدر : الجزيرة نت

'