وذلك خلال زيارة رسمية لبغداد، من قبل الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.

ووفق وكالة الأنباء العراقية فإن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، قد أعرب لأمين عام أوبك عن دعم بلاده “لأهداف وجهود المنظمة، والعمل على تعزيز دورها في استقرار أسواق النفط العالمية”.

بدوره أشاد أمين عام الأوبك: “بدور العراق في المنظمة وفي السوق النفطية العالمية باعتباره ثاني منتج بين دول المنظمة، فضلا عن الدور التاريخي للعراق في تأسيس المنظمة في بغداد عام 1960”.

قاعة الشعب

كما زار أمين عام أوبك، الثلاثاء، قاعة الشعب ببغداد التي شهدت ولادة المنظمة، مشيدا بأهمية الدور الذي يلعبه العراق، كعضو فاعل في المنظمة وفي اللجان الوزارية ومنها لجنة المراقبة الوزارية، فضلا عن مساهمته باستقرار أسواق النفط العالمية.

وكشف الغيص أن المنظمة تستعد للاحتفال بالتعاون مع وزارة النفط العراقية بالذكرى 60 لتأسيس أوبك في بغداد، التي احتضنت أول اجتماع تأسيسي لها في قاعة الشعب عام 1960، وقد تأجل الاحتفال أكثر من مرة، بسبب جائحة كورونا.

وتجول الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط في أرجاء قاعة الشعب، مثمنا مبادرة وزارة النفط في الحفاظ على هذه القاعة التي تمثل رمزا وقيمة تاريخية للعراق وللمنظمة.

ويرى مراقبون وخبراء طاقة، أن هذه الزيارة وما سيعقبها من احتفالية مرتقبة بمناسبة مرور 6 عقود على تأسيس أوبك، تؤكد مجددا مكانة العراق المحورية في السوق العالمية للطاقة، وهو ما سينعكس إيجابا على تفعيل دور بغداد في المنظمة كعضو مؤسس وكثاني أكبر الدول المنتجة للنفط فيها.

تفاصيل الزيارة

يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية:

  • كان مقررا تنظيم هذه الاحتفالية في عام 2020 بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس منظمة أوبك، لكنها تأجلت بفعل ظهور جائحة كورونا المستجد، وسيتم تنظيمها قريبا ربما في شهر مايو أو خلال شهر يونيو.
  • الاحتفالية ستقام ببغداد بحضور وزراء النفط في الدول الأعضاء بالمنظمة، وهي ستنظم في قاعة الشعب التي كانت قد شهدت المؤتمر التأسيسي للأوبك.
  • زيارة الأمين العام للأوبك لبغداد أتت بدعوة من وزير النفط بمناسبة انتخابه، وقد ألتقى خلالها رئيسي الوزراء والبرلمان، وعلاوة على شقها البروتوكولي، فإن الاطلاع على التحضيرات لاستقبال احتفالية الأوبك ومعاينة مكانها شكلت جزءا مهما من أجندات الزيارة.
  • الزيارة تعبر ولا شك عن أهمية العراق على خارطة النفط والطاقة العالمية، كونه بلد مؤسس لأوبك التي لها دور كبير جدا في استقرار أسواق النفط، وهو ثاني بلد منتج فيها، وهو عضو فاعل وممثل باللجنة الوزارية بالمنظمة لمراقبة الانتاج، علاوة على مساهماته مع بقية الأعضاء المنتجين في مواجهة التحديات أمام السوق النفطية العالمية، وضمان استقرارها وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.