7 شركات نفط تعلق أعمالها بإقليم شمال #العراق بسبب الاضطرابات الامنية رغم تطمينات حكومية – مصدر24
7 شركات نفط تعلق أعمالها بإقليم شمال #العراق بسبب الاضطرابات الامنية رغم تطمينات حكومية

7 شركات نفط تعلق أعمالها بإقليم شمال #العراق بسبب الاضطرابات الامنية رغم تطمينات حكومية

بلغ عدد شركات النفط الأجنبية التي قامت بالانسحاب، أو علقت أعمالها في إقليم شمال العراق 7 شركات حتى الآن، وذلك بسبب الاشتباكات الجارية بين قوات البشمركة، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، قرب مشارف عاصمة الإقليم أربيل، واستمرار الضربات الجوية الأمريكية ضد عناصر التنظيم منذ أيام.

وأعلنت عدد من شركات النفط الأجنبية إجلاء عمالها، وإيقاف العمل ببعض المواقع الإنتاجية في الإقليم المضطرب، من بينها أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشيفرون، وإكسون موبيل، وهيس كورب الأمريكية، وأوريكس بتروليوم الكندية، وأفرين الإنجليزية، وجينل إنرجى الإنجليزية التركية.

وقال مستشار وزارة الموارد الطبيعية في حكومة الاقليم، حسين علي بلو، في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الثلاثاء، إن الشركات المنتجة للنفط ستستمر في تلقي نصيبها من الإنتاج والإيرادات، من جميع الاستخدامات المحلية من مشتقات النفط، وأن الحكومة أيضا تدرس حصول الشركات على حصة من الإنتاج الذى يتم تخصيصه للتصدير وذلك لتشجيع الشركات على البقاء.

يذكر أن إنتاج الاقليم من النفط يبلغ 300 ألف برميل يوميا وذلك وفق إحصاءات أصدرتها وكالة الطاقة الدولية عن شهر يونيو / حزيران الماضي.

وتصدر حكومة الإقليم،  نحو 100 ألف برميل بترول يوميا، عبر الأنبوب الذي تم انشاؤه مؤخرا والواصل بين مدينة كركوك (شمال العراق) ، وميناء جيهان التركي (جنوب شرق تركيا)، الواقع على البحر المتوسط ، وتمكنت فعلا من بيع خمس دفعات من هذا النفط حتى الآن.

وقال بلو ، إن وزارة الثروات الطبيعية تدعو الشركات المشغلة لحقول البترول، وشركات الخدمات البترولية العاملة في الإقليم، إلى عدم اتخاذ أية خطوة دون التنسيق الوثيق مع وزارة الثروات الطبيعية، لأن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات لا لزوم لها، وفي بعض الحالات يمكن أن تضر بمصالح الشركات العاملة، فضلا عن إضرارها باحتياجات الاقليم النفطية.

وشدد بلو على أن وزارة الثروات الطبيعية، ستستمر في تصدير وبيع النفط عبر ميناء جيهان، وترحب بالدعم والاستثمار لشركات النفط في إقليم كردستان.

وأكدت حكومة إقليم شمال العراق، مرارا خلال الأيام الماضية على أن إنتاج النفط في الاقليم لم يتأثر حتى الآن باتساع دائرة التوترات الأمنية في العراق، وأنها تواصل الالتزام بتزويد السوق المحلية باحتياجاته البترولية، وتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، لاسيما بعد تعليق أنشطة الكثير من شركات النفط العالمية بالإقليم.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني، إن جميع خطط تطوير الحقول النفطية للإقليم ستتأثر بشكل أو بآخر، خاصة وأن عدد الشركات النفطية المنسحبة في تزايد يوما بعد يوم.

ولفت المشهداني إلى أن التطمينات الحكومية الصادرة من حكومة الإقليم، والضربات الأمريكية المحدودة، لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية، لم تفلح في اقناع تلك الشركات بالبقاء، أو أن الأوضاع الامنية في طريقها للتحسن. 

وتوجه طائرات حربية أمريكية، منذ عدة أيام، ضربات لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط أربيل (شمال العراق).

وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية التابعة لحكومة اقليم كردستان العراق، في بيان لها حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه أمس الاثنين، أنها تولي أولوية قصوى لسلامة وأمن جميع العاملين في قطاع صناعة النفط وعملياتها، في إقليم كردستان العراق وأنها على اتصال دائم مع القوات الأمنية في حكومة الاقليم لتقييم الأوضاع الأمنية على المناطق الحدودية، وأكدت أنها على تواصل دائم أيضا مع المتعاقدين معها لتبادل المعلومات.

وأضاف البيان “حتى اللحظة لم يتمكن العدو من استهداف عمليات النفط في المنطقة، لكن كإجراء وقائي، قامت الوزارة بتعليق بعض أنشطة التنقيب في المناطق المتاخمة لمناطق التماس، وقد توقفت تلك الانشطة وجرى نقل العاملين بها  بشكل مؤقت”.

وأكدت الوزارة في بيانها أن إنتاج النفط في الإقليم لم يتأثر حتى الآن، وقالت إنه جاري تسليم المنتجات النفطية إلى الأسواق المحلية وأسواق التصدير. وأضافت الوزارة أن حكومة إقليم كردستان تنتظر من الشركات المنتجة، زيادة إنتاجها خلال الأسابيع المقبلة، وخاصة أن البنية التحتية للتصدير مستمرة في العمل وفقا للخطة المرسومة.

وكانت تقارير صحفية قالت إن 100 شركة عاملة بالإقليم في قطاعات البنية التحتية، والتشييد والبناء وقطاعات أخرى من بينها قطاع النفط، قد علقت أعمالها بالإقليم.

وقالت شركة هيس كورب الأمريكية، التي تعمل بالشراكة مع بتروسلتلك الإيرلندية، في إنتاج النفط من إقليم كردستان العراق إنها قامت بإيقاف أنشطتها في الإقليم، وقامت بعمليات إجلاء الموظفين غير الضروريين.

وتعمل هيس في حقلي دينارته وشكروك، وتملك فيهما بتروسلتك الإيرلندية  16 % وحكومة كردستان 20 %.

كما علقت أفرين البريطانية بشكل مؤقت نشاطها في حقل بردش. وأعلنت شركة جينل انرجى لإنتاج النفط، إنها قامت بإجلاء عامليها غير الأساسيين من مواقع عمل فى إقليم كردستان العراق، لكنها قالت إن الإنتاج متواصل من حقلى طق طق، وطاوكى التابعان للشركة.

وقالت شركة طاقة الإماراتية، والتي سبق لها أن استحوذت على عقد لتطوير حقل اتروش في اقليم كردستان العراق، في بيان صدر السبت الماضي إنها قررت تعليق عملياتها وخفض عدد موظفيها هناك كإجراء احترازي، وذلك نتيجة التطورات الأخيرة التي أدت لتفاقم الأوضاع الامنية في المناطق المحيطة باقليم كردستان. وأكدت الشركة التزامها بمواصلة العمل في الحقل، مضيفة انها تتوقع بدء عمليات الانتاج في عام 2015.

ويقع حقل اتروش على بعد 85 كيلومترا شمال غرب اربيل ومن المتوقع ان ينتج نحو 30 ألف برميل عند بدء الانتاج في اوائل العام المقبل.

وقالت شركتا شيفرون وإكسون موبيل، الخميس الماضي، أنهما قامتا بإجلاء عمالهما من إقليم كردستان العراق.

كما اعلنت شركة أوريكس بتروليوم الكندية، وقف عملياتها وإجلاء عدد من العمال من حقول النفط التي تعمل بها في اقليم كردستان العراق، وذلك مع بدء توجيه الضربات الجوية الأمريكية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت شركة أوريكس الكندية، قد حصلت على عقد امتياز، لاستثمار اربعة حقول صغيره في المناطق المحصورة بين محافظتي اربيل ونينوى. وبدأت الشركة فعليا الانتاج من حقل دامر داغ، في أواخر يونيو/ حزيران الماضي. ويبلغ متوسط الانتاج في ذلك الحقل نحو 4 آلاف برميل يوميا.

ومنذ شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق، فيما تقاتل قوات الحكومة المركزية وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لاستعادة تلك المناطق.

 وليل الخميس الجمعة، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتنفيذ نوعين من العمليات في العراق “أولا ضربات جوية محددة الأهداف لحماية الموظفين الأمريكيين”، وثانيا “جهد إنساني” للعمل على انقاذ الآلاف من العراقيين العالقين على جبل دون غذاء أو ماء مواجهين الموت المحتم”.

وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ”الإرهابية”، تقول شخصيات سنية إن ما يحدثهو “ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية”.

'